موضي الزهراني
هي مبادرة غير ربحية تطوعية، تأسست بتاريخ 1-1-1439هـ في مدينة الرياض، وتسعى من خلال المختصين بذوي الإعاقة، لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم عبر دعم توظيفهم وتسهيل إيصالهم بجهات وقطاعات التوظيف، وضمان حقوقهم الوظيفية والقانونية وتدريبهم التدريب الكافي قبل انخراطهم بسوق العمل. هذه المبادرة الإنسانية تكونت من 53 شاباً سعوديين مهتمين بخدمة وتذليل الصعاب أمام طموحات «ذوي الإعاقة» الذين يتميزون بقدرات عالية لتحقيق طموحاتهم وإثبات وجودهم! ومن خلال هذا الفريق التطوعي استطاعوا توظيف أكثر من 75 شاباً وفتاة من مختلف الإعاقات بسوق العمل خلال شهرين فقط! الجميل في هذه المبادرة أنها تعتمد من خلال فريقها التطوعي على توفير وظائف مناسبة لذوي الإعاقة من خلال التشبيك مع القطاع الخاص والجهات التعليمية، والاهتمام بتدريبهم قبل دخولهم سوق العمل، مع ضمان حقوقهم الوظيفية والقانونية قبل توقيع العقود معهم! ومن الإنجازات الإنسانية الحديثة لفريق المبادرة ما تم تنفيذه الأسبوع الماضي للدفعة الأولى من تخريج وتوظيف فتيات مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والملتحقات ببرنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» وبرعاية شركة الراجحي الاستثمارية. حيث تضمن برنامج التدريب خلال 7 أسابيع تدريب عملي ومهني و16 دورة تدريبية و5 ورش عمل ركزت على جانبين مهمين وهما «جانب الحماية الشخصية والتوعية الأمنية» وهذه من الجوانب الهامة لتأهيل ذوي القدرات الخاصة قبل نزولهم للميدان ومواجهتهم لفئات مختلفة من شرائح المجتمع» وكذلك تم تقديم 32 ساعة دعمًا نفسيًا وأسريًا، وذلك بهدف تأهيلهم لسوق العمل في قطاعات مناسبة لقدراتهم ومؤهلاتهم، مع تقديم المتابعة المستمرة لهم بعد التوظيف لضمان استمراريتهم ولتطوير أدائهم. ولله الحمد والشكر حقق البرنامج في مرحلته الأخيرة مجموعة من النتائج التي تؤهلهن للعمل الميداني بعد كسب ثقتهن بأنفسهن، ونقلهن من أفراد متلقين للخدمات إلى أفراد منتجين وفعالين. لذلك أؤكد على أن مثل هذه المبادرات تسعى الوزارة لدعمها وتحقيقها من خلال التعاون مع القطاع الخاص والفرق التطوعية غير الربحية، وذلك لتمكين فئات الوزارة الخاصة والمستفيدين من خدماتها، ومما يحقق أهدافها في رؤية 2030 الداعمة للمبادرات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي لتلك الفئات. مما يدل على ضرورتها وأهمية استمراريتها وعلى القائمين بالوزارة من خلالالإدارة العامة لرعاية المعاقين وتأهيلهم» على متابعة شؤون هذه الفئة والحرص والاستمرارية في الشراكة مع القطاع الخاص، والفرق التطوعية الداعمة مثل «مبادرة سعي» التي حققت إنجازات مميزة لخدمة إعاقات مختلفة وهي تطوعية بعيدة عن الإجراءات الرسمية والروتينية! وهذا ما نحتاجه فعلاً لتحقيق رؤية 2030 ليتم نشر ثقافة التطوع المنظم، والحدّ من الخدمات الرعوية التي أنهكت كاهل الوزارة وحقيبتها المليئة بالخدمات الإيوائية! لسنوات طويلة وذلك من خلال تثبيت برامج التمكين والعمل عليها من خلال المراكز التي من أهمها «التمكين الأسري»!