محمد بن عبدالله الناصر المصيريعي أبو ناصر ولد في عام 1343هـ في بلدة عنيزة بالقصيم توفي رحمه الله يوم الثلاثاء الموافق 12-8-1439هـ وترك زوجته موضي بنت عبدالكريم الفياض والأبناء ناصر وخالد والبنات منيرة وحصة وموضي وحنان ونوال وهنادي.
اشتغل بداية عمره بالشباب في خدمة قصر جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله بالرياض ثم بعد ظهور الوظائف الحكومية تقلد وظيفة صيانة الكهرباء بوزارة التعليم بالرياض ثم إدارة المستودعات بوزارة التعليم حتى تقاعد سنة 1417هـ.
وكان رحمه الله يمارس عمله غالبا دون الحاجة للعمالة من صيانة وكهرباء وسباكة البيت والعناية بالنخيل في بيته بحي العقيق الواقع في شمال مدينة الرياض وكان يقود سيارته بنفسه حتى كبر وقبل وفاته بأربع سنوات.
وكان يعشق ومحب للرحلات البرية والأسفار وصلة الرحم والتفاني في خدمة الغير بطيب نفس وكرم ونبل وعرف بالسماحة والابتسامة وحسن الخلق والبساطة وعدم كثرة الكلام وحسن العشرة وترك الحقد وعدم التعرض للناس بالأذى من جلس معه أحبه واشتاق له وقد عاش في بيت عبادة وتقى وكرم ونبل وكان شجاعا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم ويحسن إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين ويقدر الكبير والصغير والغني والفقير وكان صابرا بقضاء الله وقدره بدون جزع ومتوكل على الله حتى توفاه الله في مستشفى الجامعي بالرياض عن عمر ناهز 96 عاما.
وقد صلي عليه رحمه الله عصر يوم الأربعاء الموافق 13-8-1439هـ في جامع الجوهرة البابطين شمال الرياض وقد تولى إنزاله القبر ابنه خالد الناصر وحفيده عبدالله الفوزان وحفيده فريد الزغيبي وحضر الصلاه عليه والدفن والعزاء جمع غفير من محبيه من القريب والبعيد وجيرانه وأصدقائه والكل كان يثني عليه رحمه الله ويدعو له بالخير والجنة والمغفرة رحمه الله رحمة واسعة.
وقد رثاه محبه أبو أحمد صالح العليان فقال:
لعل الفقيد اللي فقدناه للجنة
تمايل عليه اغصانها والثمر فيها
كريم السجايا قام بالفرض والسنة
عفيف اللسان وكلمته صايب فيها
سقى الله قبره مرزمات يرونه
إلى زل ثلث الليل ساقه منشيها
تكاشف بروق المزن ووالخدير منه
عسا رحمة للخلق من عند واليها
رحمه الله رحمة واسعة وإنا على فراقك يا أبا ناصر وخالد لمحزنون.
** **
- د. فهد بن عبدالرحمن السويدان