أكد الخبير الأمريكي المسلم د. عثمان لولن، الذي يعمل مستشارًا في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، أن المملكة تنعم - بفضل الله تعالى - بمقومات بيئية عظيمة، يندر وجودها على مستوى العالم. مشددًا على ضرورة الاستفادة من تلك المقومات التي من شأنها الإسهام في تطوير أنماط السياحة في المملكة في ظل التنوع البيئي والجغرافي في المناطق السعودية. وأوضح أن مصطلح السياحة البيئية هو مصطلح حديث نسبيًّا، ويعبر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان في نشاطاته وحياته على وجه العموم. مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة المحافظة على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها الإنسان السعودي على وجه التحديد.
وقال لولن: «قضيت أكثر من نصف حياتي في السعودية، وشاهدت الكثير من المواقع البيئية النادرة التي تمثل العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة، أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطًا من أنماط السياحة التي يلجأ إليها المواطن والسائح للاستمتاع بكل شيء طبيعي يوجد من حولنا، وهذه إحدى وسائل تسهيل الاتصال بين الإنسان والطبيعة، إلى جانب الانتعاش الاقتصادي».
وقد فضل د. عثمان لولن الحضور إلى منصة المتحدثين في ملتقى السفر والاستثمار السياحي مرتديًا الزي الرسمي السعودي؛ ليعكس بذلك قبل حديثه ارتباطه بالثقافة السعودية، التي انصهر فيها إعجابًا وتعلقًا، ولاسيما بعد أن راقت له معايشة المجتمع السعودي طوال 35 عامًا، أي ما يوازي نصف عمره، حتى بات جزءًا منه بحسب ما أكده، إلى جانب أنه لم يعد يرى أو يتخل نفسه في مكان آخر غير هذه البلاد الطاهرة، قِبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين والبقاع المقدسة.