«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
علَّق الإعلامي الرياضي الزميل الأستاذ تركي الناصر السديري على استطلاع صحيفة الجزيرة السنوي الذي يُعنى بأهم إيجابيات وسلبيات الموسم الرياضي، وقال الكاتب الكبير: «أهم الإيجابيات وجود قيادة رياضية جديدة ومتجددة مختلفة عن ما سبق نهجاً وممارسةً وحضوراً.. وانفتاحاً وتواصلاً وشفافية مع الحدث الرياضي وتفاعلاً معه».
وأضاف: «الأمر الثاني: الحراك الرياضي الذي مَسَّ بنية المنظومة الرياضية والذي أخرجها من حيّز التقليدية وحركة السلحفاة..إلى فضاء حداثي يواكب ديناميكية الرياضة العولمية الراهنة، لذلك شاهدنا وعايشنا تحولات رياضية كانت أقرب للخيال والأمنية بعيدة المنال.. فإذا هي حاضرة ومنجزة: اتحاد للشطرنج وإقامة بطولة العالم للشطرنج في الرياض على كأس الملك سلمان، وأيضاً إقامة فعاليات رياضية وترويحية كانت مستحيلة الإنجاز في عرف التقليدية الساكنة كبطولة المصارعة والبلوت وغيرها شاهدنا إقامتها بوقت وجيز لم يتجاوز أسابيع وبعد إعلان الموافقة على إقامتها، كذلك تفعيل النشاط الرياضي النسوي من خلال تأسيس اتحاد للرياضة النسوية، وتمكين المرأة والعائلة السعودية من حضور المناسبات الرياضية.. لتهدم بكل ثقة زيف التهويل والترويع الذي بناه من نصّبوا أنفسهم أوصياء على الفضيلة من مغبة فعل ذلك، متناسين أننا مجتمع ذو قيم دينية وإنسانية تحصّنه عن ومن ما توهمت به مآربهم وغايتهم المؤدلجة».
وتابع السديري حديثه: «كشف وضع الأندية المالي وإبعاد مسؤولين فيها وإحالتهم للمساءلة.. تحول تاريخي في خارطة المؤسسة الرياضية..كنّا ننتظره.. وما كنا نظن حدوثه! وتنظيف النادي والاتحاد الرياضي وترتيب أوضاعها وفق منهج ومعيار رياضي علمي..أرجو أن يكون ما حدث خطوة أولى لتدشينها».
وعرج السديري على سلبيات الموسم، إذ قال: «من سلبيات المشهد الرياضي: حال وأحوال إعلام الكرة الفضائي.. الذي ما زال رهينة اختطاف شلة إعلاماوية هم إلى مشجعين أقرب إلى شغلة أخرى!
وزاد: «ما تفعله هذه الشلة.. يمزّق قيمة رسالة الإعلام الرياضي السعودي، ويشوّه صورة الإنسان السعودي لدى المشاهد والمتابع المحلي والعربي، فما يطرحونه ويتداولونه مملؤاً بسذاجة وسطحية وضجيج مخجل ولا يحتمل! ولا أظن أن ما يحدث يجد القبول من قبل وزارة الإعلام وهيئة الرياضة!
وأضاف: «ننتظر عاصفة تجديد وتطوير هذا المشهد الإعلامي.. وإنقاذه من جناية شلة لا تكترث، بل ولا تدرك سلبية ما تقترف وما تفعل!
وختم السديري حديثه الخاص بـ»الجزيرة» على أن الاستعانة بالحكم الأجنبي أنقذ المنافسة الكروية، وقال: «لا مفر من استمراره لمواسم.. إلى حين تأسيس منظومة تحكيم من أول وجديد.. لا يجب أن يكون لها صلة بحقبة وبنية تحكيم الدهام! غير كذا.. ترميم لما سبق، ثم عودة الأمور إلى ما كان..وأسوأ!