من منا من لا ينشد النجاح ولا يتطلع له ولا يتمنى معانقته, وحيث إن النجاح مطمع البشر لذا فقد كتب الكثير عن أدب النجاح وأسرار النجاح وقواعد النجاح, وعلامات النجاح الحقيقي في الحياة لا تقتصر على منصب عال ولا رصيد ضخم ولا قصر فخم ولا جميلة تتزوجها، بل هناك علامات أخرى ربما كانت أكثر أهمية وسأقدم لك هنا بعضا منها علك قد أصبتها أو بعضاً منها:
1- أنت ناجح عندما تختار مقعد القيادة في رحلة حياتك وتختار أهدافك بنفسك دون أن تكون تبعا للناس، عندما مستقلاً في تفكيرك حراً في إرادتك، حينما تختار الحياة التي أنت تريدها وافترض أنها حياة كريمة عامرة بالعطاء والبذل والإنجاز.
2. أنت ناجح عندما تواجه مخاوفك بقوة وشجاعة وثبات وأناة, ستواجه مشاكلك وكلك ثقة بأنك أقوى وأصلب منها، لن تجب ولن تتوارى ولن تدفن رأسك في التراب, لأنك تدرك أن الحياة الجميلة تكون بمواجهة العقبات والقفز على السدود والحواجز, لن تغلق الأبواب عليك ولن تأكل في نفسك، بل ستتخذ خطوات جريئة ناضجة ستخف بعدها المعاناة وتعبر معها لشاطئ الأمان والراحة.
3 - أنت ناجح عندما تكرر المحاولات وتنهض عند العثرات وتتعامل مع الفشل على أنه أحد لوازم الحياة وجواز سفرك نحو مدن التفوق والتميز، وأنت قبل هذا تدركم أنك بشر معرض للخطأ وخطواتك قابلة للعثرات ودروبك ربما كان أحدها لا يوصل لغايتك، ولكنك تتعامل باحترافية وفهم وحكمة، تتعلم من الخطأ وتتلمس الفرص وتكتسب الخبرة، وتحسن من نفسك وتزيد من مهاراتك وخبراتك، فأنت تسير على درب النجاح. كونك تسير حاليا على طريق ممطر وعر، فهذا لا يعني بالضرورة أن نهاية الطريق ليست مشمسة معبدة. فقط استمر في السير قد آمن أن في أزمة فرصة وفي كل مصيبة نعمة، مخفية أو ظاهرة، بدت لك أو تنتظر، فقط عليك أن تنتظرها حتى تتجلى لك، وأفضل سبيل لذلك هو بأن تعتبر المشاكل والعقبات التي تواجهك في طريقك هي درجات سلم النجاح، تصعد عليها دون توقف.
4 - أنت ناجح عندما تريد ما كان وتحب ما تملك، فأنت تدرك أن البشر يريدون ولكن الله يريد ما يشاء، ربما تقصر الآمال وتخيب الظنون وربما نبذل الجهود في سبيل امتلاك شيء ولكنه لا يصير إلينا فعادتك أيها الناجح هو التركيز على ما تملك والنظر فقط نحو مزاياه وجوانبه الإيجابية، فأنت تركز على إيجابيك زوجتك وإيجابيات وظيفتك وإيجابيات بلدك وأصدقائك وأينكما ذهبت فأنت تتعامل مع الأشياء والناس بعين النحل! لذاك أنت 7 - حين تعيش في يومك.
5 - أنت ناجح عندما تعيش في حدود يومك متحرراً من أسر الماضي ولست رهين آمال المستقبل قيل أنت من أهل اللحظة السعداء الذين يتعاملون مع كل لحظة بحسبها إتقاناً واستمتاعاً, فالماضي ولى بكل ما فيه، والمستقبل سيحلو إذا ما تعاملنا من يومنا بنضج فلا نقلق ولا نحزن، بل نتفاءل ونتوقّع الخير، لا تتلهف على ثناء البشر ولا تتسوّل حبهم فدافعيتك داخلية وتحفيزك ذاتي، لا تقدم الآخرين على نفسك ولا تضع الآخرين في الدرجة الأولى وتجلس نفسك في درجة الضيافة!
وأخيراً تذكر أن النجاح ليس مهارة، بل أسلوب حياة وطريقة تفكير. النجاح ليس مكاناً تصل إليه، بل ما تفعله كل يوم، ما تفعله الآن النجاح هو أن تسعى وراء النجاح دون كلل أو يأس، أن تقرأ مقالة مثل هذه، وأن تعمل على ألا تنساها، وأن تنفذ ما تجده مناسباً لك منها، وأخيراً هل وجدت في نفسك بعضا من هذه العلامات؟