ميسون أبو بكر
«نطالب الجميع بالتقدم لمؤسسة النقد عند أي مشكلة، وسيتم التفاعل معها مباشرة» كانت تلك الكلمة التي رد بها معالي محافظ مؤسسة النقد السعودي د. أحمد بن عبدالكريم الخليفي في اللقاء الذي أقامته البنوك السعودية في خطوة لتعزيز قنوات التواصل مع وسائل الصحافة والإعلام، وكتاب وصناع الرأي، فقد كانت «ديوانية البنوك» جسرًا للحوار والاستماع للرأي الآخر الذي مثله في الجلسة كتاب الرأي الذين حملوا استفسارات وآراء الشارع على اختلافها.
ولعل تفاعل مؤسسة النقد عبر حماية العملاء للعميلة التي عرض قضيتها الناشط الاجتماعي فيصل العبدالكريم على موقعه بتويتر وسناب شات هو مثال حي لذلك التفاعل مع قضايا المواطنين والقيام بدور الوسيط بينهم وبين البنوك في المشكلات المختلفة.
المسؤولية المجتمعية للبنوك كانت المحور الرئيسي للنقاش، فهي التي تسهم ببناء الوطن وتحقيق التنمية المنشودة، حيث تعد كما سماها أحد الكتاب «الواجب الأخلاقي» نحو الوطن.
للمسؤولية الاجتماعية وجوه كثيرة وهي متطلب وليست خيارا لذا لا بد من التنسيق بين البنوك وأن تكون هناك استراتيجية وتخطيط لتنظيمها بما يحقق من الاستفادة منها.
لقد أشار أحد الحاضرين وأنا أشاطره الرأي بأن تدريب الموظفين والموظفات بما يليق بالخدمة المقدمة للعملاء نوعا من المسؤولية الاجتماعية لأن أغلب المشاكل التي تحدث سببها عدم إحاطة العميل بشروط العقد من خلال الاطلاع على بنوده ودراسته قبل التوقيع.
النقاش لم يغفل توظيف السعوديين وتدريبهم وتأهيلهم كما القروض التي كان لها مساحة كبيرة فيه حيث أشار معالي المحافظ أن المؤسسة تناقش مع البنوك ضبط إجراءات القروض الشخصية بما يحقق مصلحة المقترض وهناك إجراءات جديدة ستعلن قريبا.
التوعية بالادخار كان محوراً آخر وهو الأمر الذي لا بد أن تنشط فيه جهات عدة لترسيخ التثقيف المالي حيث يعتبر ثقافة ضائعة عند الكثير من الأفراد.
إن كسب المجتمع هو أمر مهم، وهو الجانب الذي تقوم به البنوك في تفعيل دورها في مجال المسؤولية المجتمعية مع وجود الشفافية في الإشارة لجهودها التي تقوم بها وقد لا يحيط بها شريحة كبيرة في المجتمع.
كأديبة وشاعرة لا يمكن أن أنسى جهود بنك الرياض في دعم جائزة نادي الرياض الأدبي الثقافي وبالتأكيد هناك أمثلة أخرى.
لا بد أن أقدم الشكر للإعلامي المثقف الأستاذ طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية على الحرص لحضور كوكبة كبيرة من كتاب الرأي هذا اللقاء الذي مكننا من طرح كل ما في جعبتنا.