أقامت الجمعية السعودية للإدارة في حفل مهيب بفندق نارسس الرياض فعالية «الإدارة بالوفاء والتميز» تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن سلمان بن عبد العزيز- الرئيس الفخري للجمعية، وبحضور صاحب السمو الأمير الأستاذ الدكتور/ نايف بن ثنيان آل سعود كضيف شرف، حيث تم تكريم كل من معالي الدكتور/ غازي القصيبي - رحمه الله -، وقد تسلم وسام الإدارة بالوفاء نيابة عنه سعادة الدكتور نجيب الزامل، كما تم تكريم الأستاذ/ عبد الرحمن السدحان بوسام الإدارة بالوفاء، كما تم تكريم الدكتور/ عبد الرحمن البراك - وزير الخدمة المدنية السابق حيث تسلمها ابنه المهندس عبدالعزيز نيابة عنه.
وتم تكريم الأستاذ الدكتور/ صالح بن عبدالرحمن العذل الرئيس السابق لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتكريم الأستاذ/ حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام السابق للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وتكريم الأستاذ الدكتور/ حسين علوي العضو السابق لمجلس الشورى، بالإضافة إلى تكريم رعاة الحفل والاعلاميين والجهة المنظمة.
جائزة التميز الإداري
وعقب الانتهاء من حفل التكريم أعلن الدكتور/ ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة إطلاق جائزة التميز الإداري التي تضم 14 فئة معلنًا عن اختيار مجلس إدارة الجمعية وهيئة الجائزة للفائزين بالفئة الأولى والخاصة بفئة «القيادة» التي تضم (الشخصية القيادية المتميزة، الشخصية الريادية المتميزة، المنظمة الحكومية القيادية المتميزة).
وصرح رئيس الجمعية عن إشراقة شمس جائزة التميز الإداري التي خرجت بفضل الله من رحم الفكرة إلى عالم الحقيقة لتكون قوة معنوية تسهم في صنع النجاح والتفوق واستدامة التميز، كما أعلن عن إنشاء المجلس الاستشاري للجائزة إدراكًا من الجمعية بأن الطموح الذي تواجهه أكبر من أن تتمكن أي منظمة من إدارته منفردة بحيث يتشكل من تمثيل نوعي من أصحاب الخبرات إضافة إلى عدد من الشباب والشابات وأضاف بأن هذه الجائزة تتضمن عدة خصائص تميزها عن غيرها من أهمها أن فئات الجائزة شمولية تضم الأفراد والطلاب والموظفين وكافة أنواع المنظمات والقطاعات والأفكار والمبادرات والتجارب، إضافة إلى أنها الجائزة الأولى من نوعها التي تغطي البعد الخارجي إضافة للبعد الداخلي مؤكدًا أن الجمعية بتبني هذه الجائزة تضع حجز الأساس لمواكبة التطورات المستمرة في البيئة الإدارية العالمية التي اهتمت منذ وقت طويل بتنظيم هذه النوعية من الفعاليات وأثبتت أهميتها القصوى في تحسين المناخ التنظيمي والبيئة الإدارية بما يحقق ثقافة استدامة التميز والإنجاز والتحسين المستمر لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور والمستفيدين انطلاقاً من المبدأ الذي نؤكد عليه ألا وهو «إذا كانت الغاية هي الريادة -كما ورد ذلك في الرؤية الملكية- فلا بد أن يكون التميز هو العادة.
وإضافة إلى ما سبق فإن اطلاق رؤية المملكة رؤية 2030 وبرامج التحول 2020 يجعل من الأهمية بل من الضرورة مواكبة هذه التطورات خصوصًا أن المملكة مقبلة على مرحلة جديدة من مراحل النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشمولية التي تحتاج إلى تطوير البيئة الإدارية بما يلبي تطلعات الرؤية المستقبلية والتطورات المهمة التي تشهدها المملكة على كافة الأصعدة، خصوصا أننا نعيش في عالم الإبداعات والتميز وفي عصر جديد عصر الثورة الصناعة الرابعة والذي يحتم تغيير الكيفية التي تعمل بها المجتمعات والاقتصادات بحيث يجب أن نعمل وفق معطيات إبداعات وتحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء وسلاسل الكتل.. وغيرها من معطيات الثورة الرقمية.
خادم الحرمين الشخصية القيادية المتميزة
كما أعلن رئيس الجمعية عن الفائز بالشخصية القيادة المتميزة في فئة القيادة وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - ملك المملكة العربية السعودية وذلك على اعتبار أنه ملك التغير وقائد التغيير الذي في عهده استطاع أن يحدث الفرق ويقود هندسة التغيرات الملكية التي طالت كل القطاعات وعلى مختلف المستويات، بل إنه يعد أول من وضع خارطة طريق عملية للنجاح والريادة، حيث إن الرؤية الملكية تنص على «أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة.. وسأعمل معكم على تحقيق ذلك» سلمان بن عبد العزيز كما أعلن رئيس الجمعية أنه بالنسبة لجائزة الشخصية الريادية المتميزة في فئة القيادة فهي من نصيب صاحب السمو الملكي الذي لا يختلف عليه اثنان ألا وهو الأمير القائد الرائد الشاب «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء - وزير الدفاع مهندس الرؤية الوطنية 2030 وممكناتها المبرمجة الذي يعد صاحب شخصية ريادية بامتياز الذي تفتخر الجمعية السعودية للإدارة بأنه أول رئيس فخري لها، حيث أدرك أن هناك استحقاقات وفرص لم تستغل وأنه يقود وبدعم كامل من خادم الحرمين الشريفين ظاهرة الهدم البناء والقيادة بالصدمات الإيجابية والإدارة بالمبادرة ليس فقط لتعويض ما فات وليس أيضًا للحاق بركب من سبقنا وإنما لتحقيق النجاح والريادة التي رسمها ولي الأمر. لذا يجب أن لا نقلق من سرعة وتيرة الإصلاح والتغيير التي تبدو وإن كانت مثيرة للدهشة فإنها أيضًا مثيرة للإعجاب حيث بدأنا نلمس نتائجها الإيجابية تتحقق فعلاً وبسرعة، حتى صار ما كان بالأمس حلمًا أو خطًا على ورق صار اليوم بل أصبح اليوم مشروعًا في الفصل والمعمل والحقل وحجرًا على الأرض... وكأني به يقول «بادر أو أنت الخاسر..».
وأخيرًا فقد أعلن رئيس الجمعية عن أن الجائزة الثالثة في فئة المنظمة الحكومية القيادية المتميزة في فئة القيادة فهي من نصيب مقام وزارة الداخلية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله.
ويكفي هذه الوزارة فخرًا الإشادة الملكية السامية الضافية والشكر من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إضافة إلى عدة جهات حكومية وأهلية. وفي نهاية الحفل صرح رئيس الجمعية بأن الإعلان عن الترشح والترشيح والتقييم وإعلان الفائزين للفئات الأخرى هي إحدى عشرة جائزة سيتم إن شاء الله خلال شهر رمضان المبارك وفق جدول مبرمج من خلال موقع الجمعية. متمنين للجميع دوام التوفيق والسداد وختم حديثه بقوله: إن جائزة التميز الإداري ليست مجرد جائزة وإنما نظام متكامل للتميز.