حمد بن عبدالله القاضي
من أجل تثبيت بشريتنا..
لا بد أن نخطئ.. ونذنب أحياناً.. لكن الأهم.. هو أن نقلع عن أخطائنا ونتوب عن ذنوبنا ونكون من أولئك الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم استغفروا الله فوجدوا الله تواباً رحيماً.
الإنسان في مراحل حياته المتعددة يمارس كثيراً من الأخطاء.. ويقترف عديداً من الذنوب.. وهو كلما مضى عمره يعود إلى نفسه.. يتذكّر أخطاءه وذنوبه.. وبعض الناس ييأس ويستمر في ممارسة أخطائه وغوايته.. وبعضهم يجاهد نفسه ليتخفف من ذنوبه يبتعد عن خطايا حياته..!!
والغريب أن بعضنا قد تمتلئ جوانحه باليأس من رحمة الله فيستمر في أخطائه وخطاياه، وما درى أن الله غفور رحيم.. إن الله يبدل سيئات المخطئين حسنات عندما يتوبون ويبتعدون عن مسارات الخطأ.. ألم يقل الله في محكم التنزيل:
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} سورة الفرقان.
هكذا -دائماً- أبواب الله مشرعة، بل إن كرم الله لا يتوقف عند حد العفو عن الذنوب فحسب.. بل يبدلها حسنات لمن يتوبون ولا يصرون على ما يفعلون..!
فلم اليأس من عفو الله وغفرانه؟
لم لا نتيقّن أننا إذا أخطأنا فلأننا بشر.. لسنا ملائكة ولا أنبياء مرسلين..
لنرشّ بمطر التوبة على أخطائنا وذنوبنا لننهل من معين عفو الله في هذه الدنيا التي هي استراحة ما بين الحياة والموت، كما وصفها أحد المؤمنين..!
= 2 =
* ما أبهاك يا رمضان..!!
*عندما تتهادى «زلالاً» عذباً.. فتفيض على ظلام النفوس ضوءاً ينسكب في نفوسهم جداول رحمة، وينابيع روحانية.
ما أجملك يا رمضان
«غيمة» بيضاء، تمطر قطرات من الهدوء في هذا العالم المليء بالصخب، وتزرع ربيعاً أخضر في خريف القلوب المترع بالإجداب والماديات..!
ما أحلاك يا رمضان..!!
تحوط نفوسنا بالطهر، ووجداننا بالإشراق
رمضان يا شهر المحبة.. هل تعلمنا المحبة؟