عبدالله العمري
منذ أن تولى معالي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة الهيئة العامة للرياضة، ونحن نعيش في حراك رياضي غير مسبوق أبداً في تاريخ الرياضة السعودية.
ولعل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي جمع الاتحاد بالفيصلي وما صاحبه من احتفالية تاريخية ومبهرة، واحتفل فيه الرياضيون جميعاً فرحاً بتشريف ملك العدل والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ورعايته الكريمة وهو ما تعودانه دائماً من القيادة الرشيدة لهذا البلد في ختام كل موسم رياضي لمنافستنا المحلية.
الاحتفالية التاريخية شاهدنا فيها تلاحم وتكاتف القيادة مع شعبها في أحلى وأزهى وأصدق صورة، فالكل كان سعيداً بهذا التشريف الغالي.
لقد نجحت الهيئة العامة للرياضة رغم قصر المدة التي تم فيها تجهيز ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة، بعد اختتام منافسات wwe للمصارعة التي أقيمت بجدة قبل عدة أسابيع، هو أمر بكل تأكيد يحسب لهم ويبرهن أن لدينا كوادر سعودية قادرة على جعل المستحيل سهلاً متى ما وجدوا الأرض الخصبة.
فما شاهدناه في النهائي كان بمثابة الحلم للعديد من الرياضيين في سنوات مضت، تركي آل الشيخ أراد أن يكون نهائي كأس الملك يليق براعي هذه المناسبة الكبيرة، ولعل الإشادات الواسعة التي أعقبت هذا الاحتفال التاريخي من خارج حدود الوطن هي بمثابة فخر لكل الرياضيين في السعودية.
وأكبر وسام يمكن أن يطوّق معالي المستشار عنقه فيه هو التفاعل الكبير من سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مع الفقرات المتتالية للحفل الختامي التي كانت فعلاً في مستوى الحدث.
ولعل جمالية حفل الرياضيين بوالدهم اكتملت بالأداء الفني الرفيع الذي قدّمه لاعبو الاتحاد والفيصلي طوال مجريات الأشواط الأربعة، فالاتحاد كسب البطولة بخبرة لاعبيه، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده من عشاقه في المدرجات وعودة العميد للبطولات هو أمر مهم للكرة السعودية فعندما يتعافى الكبار سينعكس هذا بالإيجاب على مستوى الكرة السعودية ومنتخباتها.
أما عنابي سدير وفخرها فعلى الرغم من الخسارة إلا أنه قدَّم مباراة كبيره استحق عليها احترام الجميع وأثبت أن وصوله لهذا النهائي مستحق، وكان نداً قوياً جداً للاتحاد، وخسارته للقب لا تلغي أبداً الجهد والعمل الكبير الذي قدّمته إدارته برئاسة الخلوق فهد المدلج.
وأخيراً ما قدّمته الهيئة العامة للرياضة في هذا الكرنفال الرائع والتاريخي يُضاف إلى النجاحات السابقة في عدد من الأحداث الرياضية العالمية التي استضافتها السعودية مؤخراً، يؤكد أننا قادرون على الذهاب بعيداً وسننجح في تنظيم العديد من البطولات العالمية والقارية، فسقف طموح جميع الرياضيين ارتفع جداً في ظل وجود معالي المستشار تركي آل الشيخ.