سعد الدوسري
من المهم على هيئة الصحفيين، التي ننتظر أن تتحول إلى رابطة أو اتحاد، أن تنشر من خلال دوراتها وحلقات نقاشها، ثقافة الأخلاقيات المهنية، بين منسوبيها. هناك نسبة كبيرة من المتعاونين والمراسلين والصحفيين، لا تعي أبسط أدوار وحقوق وواجبات الصحفي. ولهذا السبب، نجد أن هناك من يستغلهم لمصالحه. من جهة أخرى، هناك كتاب محترفون، لا يعرفون متى يتحول ما يكتبونه، من مستوى النقد إلى مستوى الإساءة، ومتى قد يأخذهم انفعالهم وحماسهم تجاه قضية من القضايا، إلى فضاء الجريمة المعلوماتية.
إن حلقات نقاش الهيئة، بخصوص دور الصحفي والكاتب، حقٌ من حقوق المنتسبين للصحافة، ويجب ألا تكون في إطار حضور الفعالية فقط، بل أن تُنقل على الهواء، عبر تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يتم تسجيلها، وإرسالها كمقاطع فيديو، لكل المنتسبين للصحف والمجلات. هكذا، نستغل تقنيات نقل المعلومات، استغلالاً حقيقياً، بما يعود بالنفع للمهنيين في كافة القطاعات، دون أن نكبدهم عناء السفر، أو حتى عناء المسافة الطويلة، داخل نفس المدينة.