«الجزيرة» - المحليات:
تواصل جمعية حفظ النعمة بمنطقة الرياض إنجازاتها وعطاءاتها الكبيرة لتحقق هذه المسيرة من خلال هذا العمل الخيري المبارك لتحظى بثقة وتقدير المسؤولين على هذا العمل والمجهود الكبير.
وهي جمعية خيرية ذات نفع عام تأسست عام 1436هـ تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، «ترخيص رقم 668» وهي تسعى إلى العناية والمحافظة على الفائض من النعم في المناسبات الخاصة والعامة لسد حاجة المحتاجين وحفاظاً على صحة البيئة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع لسبل ترشيد الاستهلاك.
ورؤية أن تكون الجمعية جزءاً من المنظومة التي تعالج فائض النعمة بما يحقق استدامتها ويعزز صحة البيئة بطريقة علمية واحترافية تحفظ كرامة الفئات المستهدفة.
تسعى الجمعية لتحقيق رؤيتها من خلال التوعية عبر وسائل الإعلام والدورات التدريبية والبحوث والدراسات والندوات والمؤتمرات والمعارض التوعوية وإقامة الشراكات الناجحة مع المؤسسات ذات العلاقة وفق الإمكانات المتاحة.
1- توعية المجتمع بطرق ترشيد الاستهلاك وتقديم المعلومات والاستشارات الضرورية له.
2- استخدام كافة الوسائل الإعلامية والتوعوية بما يحقق أهداف الجمعية ورؤيتها.
3- توسيع إطار التوعية بحفظ النعمة في كل المجالات (اجتماعياً، وصحياً، واقتصادياً).
4- السعي لدى الجهات المختصة لإصدار الأنظمة ذات العلاقة بحفظ النعمة وتطوير أدواتها.
5- المساندة والتعاون والتنسيق مع الهيئات ذات العلاقة بحفظ النعمة محلياً وعالمياً وفق الإجراءات النظامية المتبعة.
6- السعي نحو شراكة ناجحة مع المؤسسات ذات العلاقة بحفظ النعمة.
من خلال المطبوعات الإعلامية التي تتحدث عن الجمعية أبرزت أفكاراً إبداعية في حفظ الصحة إلى الأم معلمة الأجيال ومنها.
* تحديد الاحتياج الفعلي من المنتجات الغذائية حسب عدد أفراد الأسرة وعدد الولائم.
* تجميد الفائض من الخضار في الثلاجة.
* قراءة تاريخ الصلاحية قبل الشراء ومعرفة طرق التخزين السليمة.
* مناقشة أفراد الأسرة قبل طبخ الطعام، وتعويدهم على عدم رفض النعمة وشكر الخالق عليها لكي تدوم.
* قبل إعداد الولائم تأكدي من عدد المدعوين مع تقليل كمية الطبخ، فطعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي لثلاثة.
* يستفاد من فائض الأرز، في تجهيز طبق كشري أو أرز بالباشميل أو بالخضار.
* يستفاد من بقايا الدجاج واللحم لعمل سندويتشات الشاورما أو لحشو الفطائر أو البيتزا.
من وسائل حفظ النعمة
1- التوسط في المأكل والمشرب بلا إسراف. عملاً بما جاء في الحديث «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه، وثلث لنفسه».
2- فرز بقايا الأكل والخبز الصالح، وتعطى لمن يستقبلها أو للجمعيات الخيرية.
3- فصل بقايا الطعام عن النفايات الأخرى داخل المنزل.
4- فرز بقايا الخبز ويعطى لأصحاب المواشي.
5- الطلب من عامل المطعم تجهيز الفائض من الوجبة بطريقة لائقة وإعطائها لمن يستحقها أو أخذها للمنزل للاستفادة منها لاحقاً.
وقال الأستاذ عودة بن عبد العزيز العودة رئيس مجلس الإدارة قائلاً: انطلاقاً من قيم ديننا الحنيف الذي حث على الوسطية في كل شيء وعدم الإسراف في المأكل والمشرب وحفظ كافة النعم وإكرامها رجاء لدوامها، وللمحافظة على مواردنا الحيوية والتقليل من الهدر الغذائي أخذت جمعية حفظ النعمة على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الفائض من الطعام وجمعه وتغليفه بشكل صحي نظيف وإيصاله لمستحقيه.
والجمعية وهي تتطلع إلى أن يشاركها المجتمع هم حفظ النعمة في ظل تكاثر النعم في بلادنا والإسراف والتبذير البغيض في حين أن هناك أسراً بل دول تعاني من الفاقة والحاجة الماسة للنعمة. وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التكافل والتعاضد وفي الحديث (ومن كان معه فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له).
من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على البشر، نعمة الطعام التي يجب الحفاظ عليها وعدم الإسراف وشكر الله عليها، حيث قال صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع)، كما أن دوام النعم وزيادتها لا يكون إلا بالشكر قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم.