جدة - واس:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمس, توقيع 6 اتفاقيات لمشروع الأمير خالد الفيصل لبناء الإنسان «طموح», وذلك على هامش ورشة عمل المشروع التي تقيمها الإمارة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بحضور200 شركة وجامعات المنطقة وأفرعها، لتدريب وتوظيف 10 آلاف شاب وفتاة من أبناء المحافظات، على أن يتم تنفيذه قبل نهاية العام 2020.
وفي كلمة بهذه المناسبة, قال سمو الأمير خالد الفيصل: «لقد تحقق هذا المشروع بفضل الله ثم بالسياسة الحكيمة التي انتهجتها قيادة المملكة العربية السعودية في جميع خططها السابقة والحالية واللاحقة وخير دليل على ذلك رؤية المملكة 2030 التي أطلقتها هذه البلاد كأنموذج للبلاد النامية التي تتحول سريعًا إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفًا سموه: «نحن مدينون في هذه اللحظة بالشكر لقائد مسيرة التنمية والتقدم والازدهار, خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ومسانده ساعده الأول سمو ولي عهده الأمين سلمه الله.
وتطرق سمو أمير منطقة مكة المكرمة, إلى مراحل المشروع قائلاً: «بدأ برنامج «طموح» قبل 10 أعوام وكان متواضعًا ونما وترعرع حتى أصبح اليوم أنموذجًا يحتذى به وهذا ليس بغريب في وقت ننعم بطرح رؤية المملكة التنموية، الرؤية التي طرحتها دولة الرؤية برؤية الدولة ونجحت ولله الحمد في فترة وجيزة ويتمنى لها الجميع النجاح التام في السنوات القليلة المقبلة، وقد بدأنا جني ثمارها منذ الآن وخير مثال على ذلك ما تزخر به المملكة من برامج ومشروعات تنموية بنيت على أسس علمية اجتهد في تنفيذ برامجها خبراء سعوديون وغير سعوديين».
واستطرد الأمير خالد الفيصل: «إن هذه المرحلة مميزة وخير مثال على ذلك التقارير التي تصدر عن الأمم المتحدة وفروعها عن هذه البلاد في المجالات السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعلمية، فهنيئًا للإنسان السعودي بقيادته وهنيئًا للقيادة السعودية بهذا المجتمع الراقي عقلاً وفعلاً وعملاً وإنجازًا، كذلك تحية للمواطن أينما كان وفيما يفعل وما هذه اللحظة إلا نتاج لرؤية المملكة التي يشارك فيها القطاع الخاص».
وختم سمو أمير منطقة مكة المكرمة بالقول: «أشكر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إنسانًا وإدارة وقيادة وكل مناسبة والجميع ناجحون».
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد, إن المشروع انطلق كفكرة ملهمة ورؤية ثاقبة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، قبل سنوات من خلال مقال صحفي، عزز فيها رؤيته الحكيمة عندما طالب الجامعات والشركات الرائدة في المنطقة بالخروج لما وراء الأسوار العالية، والقيام بالدور والمسؤولية المجتمعية المأمولة في تأهيل وتدريب شباب وفتيات المحافظات والقرى المجاورة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية» التي استدعت الحاجة أن يشمل التأثير الإيجابي للمدينة المحافظات والقرى المحيطة بها.
وفي هذا الصدد, تكفلت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بإنشاء مركز لتدريب وتأهيل الشباب والفتيات الذين سيتم توظفيهم في 200 شركة موزعة على محافظات المنطقة بإشراف الإمارة، مؤكدًا أن الدعوات المتكررة لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، التي بدأت عام 1430هــ، أن تخرج الجامعات والشركات إلى ما وراء الأسوار، أثمر عنها خلال السنوات الماضية إسهامات في جانبي بناء الإنسان وتنمية المكان.