غزة - وكالات:
استشهد أكثر من 60 فلسطينيا وأصيب أكثر من 2700 آخرين في أكثر مواجهات دموية على حدود قطاع غزة وإسرائيل، وسط غضب فلسطيني على تدشين السفارة الأمريكية في القدس.
وقال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي «بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية أكثر من 60 شهيدا بينهم ثمانية أطفال ومسعف».
وأضاف أبو الريش «بلغ عدد المصابين 2770 متظاهرا بينهم أكثر من 1200بالرصاص الحي ووصفت حالة أكثر من 120 ما بين حرجة جدا وخطيرة».
وتعد هذه أكبر حصيلة للضحايا منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة في 30 مارس.
ورفعت حصيلة الامس الصادمة إجمالي الشهداء الفلسطينيين منذ بدء مسيرات العودة إلى 104 وأكثر من 10 آلاف مصاب.وجرت مواجهات أمس وسط غضب فلسطيني من تدشين الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل في القدس بموجب إعلانها في ديسمبر الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
كما تزامنت المواجهات مع إحياء الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية.
وظلت حصيلة الشهداء في تصاعد على مدار الساعة مع توافد عشرات آلاف من الفلسطينيين منذ ساعات صباح الامس إلى المناطق الحدودية لقطاع غزة.
وألقى المتظاهرون بالمقاليع الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وحمل شبان طائرات ورقية مشتعلة، وظل المتظاهرون يهتفون ضد إسرائيل والإدارة الأمريكية وشعارات بينها «القدس لنا» و«راجعين على بلادنا».
وشوهدت سيارات الإسعاف على مدار الساعة تعمل على إخلاء قتلى وجرحى في مناطق المواجهات وسط مشاركة مئات المتطوعين.
وأمام كثافة أعداد الجرحى تطوعت سيارات خاصة لنقل الجرحى إلى المستشفيات الحكومية التي عملت الأطقم الطبية فيها تحت ضغط شديد على مدار ساعات النهار.
وأطلقت وزارة الصحة في غزة دعوات للمواطنين للتوجه العاجل إلى جمعيات بنوك الدم في محافظات قطاع غزة للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى في المستشفيات.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الانسانية بالتدخل العاجل لدعم المستشفيات في غزة بالأدوية ومستلزمات الطوارئ و الوفود الطبية التخصصية في ظل ارتفاع عدد القتلى والجرحى.
في هذه الأثناء ذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على عدة مواقع تدريب تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وهدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحة، خلال مؤتمر صحفي شرق غزة، بأن «صبر فصائل المقاومة لن يطول على هذا الجرم الإسرائيلي».
وقال الحية « فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تتابع المسيرات السلمية للشعب الفلسطيني وتدعمها وتقف حامية لها ولا يجب اختبار استمرار صبرها على القمع الإسرائيلي الوحشي».
واتهم الحية إسرائيل بالتغول في استهداف الفلسطينيين، ردا على سلمية تحركاتهم، مطالبا بتدخل دولي.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة إلى إضراب عام ويوم حداد غداً (اليوم) حدادا على الضحايا في كل الأراضي الفلسطينية.
وأكدت اللجنة على استمرار الحراك الشعبي على أطراف قطاع غزة بشكل يومي «حتى تحقيق العودة»، معتبرة أن تظاهرات الاثنين «نجحت في تأكيد موقف فلسطيني يرفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والتمسك بحق العودة».
وحملت اللجنة «الإدارة الامريكية ورئيسها مسؤولية الدماء التي سالت في قطاع غزة في وقت اختلطت ابتسامات اركان حكمه مع قادة الاحتلال الإسرائيلي».
وتطالب احتجاجات مسيرة العودة في غزة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاما.