جدة - عمر عبدالعزيز:
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي، بين فريقي الفيصلي والاتحاد وذلك على أستاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في محافظة جدة. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الاستاد وسط أجواء احتفالية ترحيباً بالمقدم الميمون، كان في استقباله -رعاه الله-، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ. ثم تشرف مجموعة من الأطفال بالترحيب بخادم الحرمين الشريفين.كما تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وصاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رئيس الاتحاد السعودي للهجن، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء وكبار مسؤولي الاتحادات الرياضية في الدول الشقيقة والصديقة، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ووكلاء الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم. ثم اطلع خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على معرض مصور بعنوان « كأس الملك تاريخ تحكيه الصور» ويضم صوراً منذ عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وفور وصول الملك المفدى إلى المنصة الرئيسية قوبل بترحيب الجماهير الرياضية، وقد بادلهم -حفظه الله- التحية ملوحاً بيده الكريمة لهم. ثم عزف السلام الملكي. عقب ذلك أدى الفنان محمد عبده فقرة غنائية. بعد ذلك أديت العرضة السعودية. بعدها بدأ الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بفوز فريق الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف بعد شوطين إضافيين حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله. وبعد المباراة سلم خادم الحرمين الشريفين الكأس والميداليات الذهبية للاعبي فريق الاتحادكما سلم الميداليات الفضية للاعبي الفيصلي.
المباراة
دخل مدرب الاتحاد سييرا المواجهة بتشكيلته المثالية بتواجد الثلاثي عبدالرحمن الغامدي وعكايشي وكهربا في خط الهجوم وخلفهم ثلاثي مكون من فهد الأنصاري وجمال باجندوح ونجم الفريق فيلانويفا وفي الدفاع عمر المزيعل وزياد الصحفي واحمد عسيري وعدنان فلاته وفي حراسة المرمى عساف القرني. فيما بدأ رازوفيتش مدرب الفيصلي بحارس المرمى مصطفى ملائكة وأمامه الرباعي حمد آل منصور وايغور روسي وسعيد الربيعي وسلطان الغنام وفي خط الوسط عمر عبدالعزيز ومحمد ابوسبعان وخالد هايلند، وفي المقدمة الثلاثي الخطير روجيرو ولويس غوستافو و زي لوف ادواردو. وكما كان متوقعاً كانت البداية صفراء بمحاولات اتحادية لفرض أسلوبهم واستلام زمام الأمور مبكراً. ولاحت أولى الفرص الخطرة أمام أقدام محمود كهربا الذي سدد الكرة بعيدة جداً عن المرمى (1) احتاج لاعبو الفيصلي الى تسع دقائق فقط حتى يثبتوا وجودهم في القمة مستفيدين من التحركات الدائمة والتميز لثنائي الطرف لويس غوستافو وروجيرو. وكاد لاعب زي لوف أن يُعلن الزيارة للشباك من خلال تمريرة رائعة من روجيرو ولكن الكرة أبعدها عساف القرني بنجاح الى ركلة ركنية(9) انفرد بعدها روجيرو تماماً بمرمى الاتحاد عبر تمريرة طويلة من عمر عبدالعزيز ولكن روجيرو فشل في التعامل مع الكرة ليبعدها المدافع زياد الصحفي (16) رد نجم الاتحاد فيلانويفا بتسديدة رائعة أبعدها المدافع سعيد الربيعي قبل أن تصل إلى المرمى (18) أهدر بعدها محمود كهربا أخطر فرص المباراة عندما تابع تسديدة فيلانويفا ليجد نفسه أمام المرمى إلا أن حارس الفيصلي مصطفى ملائكة تألق وأبعد تسديدته عن المرمى (23) وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط سيطر الاتحاد بشكل كامل على مجريات اللعب وزاد لاعبوه من ضغطهم الهجومي على مرمى مصطفى ملائكة. وحاول محمود كهربا عبر هجمة منظمة بدأت من المزيعل الى عكايشي ومنه الى كهربا الذي سددها فوق العارضة بقليل (36)
الغامدي يهز شباك الفيصلي
وقبل نهاية الشوط بثوان قليلة ارتقى عبدالرحمن الغامدي لركلة ركنية وضعها برأسه داخل الشباك دون أي مضايقة مسجلاً الهدف الاتحادي الاول (45) بدأ الاتحاديون شوط المباراة الثاني كما أنهوا سابقه باندفاع هجومي كبير رغبة في مضاعفة النتيجة. وكاد فيلانويفا أن يسجل عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية أبعدها بنجاح مصطفى ملائكة (46) طالب بعدها المهاجم الاتحادي عبدالرحمن الغامدي بعد ارتطام الكرة بيد أحد مدافعي الفيصلي ولكن حكم المباراة طالب بمواصلة اللعب. تواصل الضغط الهجومي الاصفر وأهدر كهربا وعكايشي فرصة محققة للتسجيل بسبب عدم التفاهم بينهما (50) رتب الفيصلاويون صفوفهم بحثاً عن دور لهم في النهائي الكبير وأسهمت تحركات الثلاثي الهجومي غوستافو ورجيرو وزي ادواردو في احداث بعض الخلل في الدفاعات الاتحادية. وأهدر روجيرو أخطر فرص الفيصلي في المباراة عندما انطلق لكرة عرضية أمام المرمى الخالي وسددها خارج المرمى (60) لتبدأ تدخلات مدربي الفريقين بالاستفادة من دكة البدلاء، واضطر سييرا لإخراج المصاب محمود كهربا وإشراك عبدالعزيز العرياني، فيما اختار رازوفيتش خروج روجيرو ليشارك صالح جمعه بديلاً له. هدأ بعدها رتم المباراة نظراً لانخفاض المخزون اللياقي للاعبي الفريقين، وحاول الاتحاديون تسيير المباراة والحفاظ على تقدمهم بالنتيجة، فيما استفاد لاعبو الفيصلي كثيراً من تألق الظهير الأيمن سلطان الغنام الذي سبب صداعاً مستمراً للدفاعات الاتحادية بانطلاقاته المستمرة ولكن كافة محاولات العنابي اصطدمت بدفاع اتحادي صلب. وأهدر غوستافو انفرادا تاما بالمرمى عقب تمريرة ذهبية من صالح جمعه ولكنه سددها ضعيفة بين يدي عساف القرني (81).
الربيعي يقتل فرحة الاتحاديين
في الوقت الضائع
وقبل أن يُطلق حكم المباراة كلاتنبيرج صافرة النهاية بثوان قليلة ارتقى سعيد الربيعي لعرضية رائعة من صالح جمعه ووضعها برأسه داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل (92) ومع انطلاقة الشوط الإضافي الأول تحوّلت دفة اللعب بشكل كامل إلى الفيصلي عقب الدفعة المعنوية الهائلة التي تلقاها لاعبوه بعد التسجيل في الثواني الأخيرة قبل نهاية المباراة. وكاد البديل محمد مجرشي أن يسجل ثاني أهداف الفيصلي عندما تابع تسديدة سلطان مندش ولكنه أخطأ المرمى (94).
تقنية الفيديو تمنح الاتحاد
ثاني الأهداف
وتلقى ربيع سفياني تمريرة رائعة داخل منطقة جزاء الفيصلي ليواجه المرمى ويسدد الكرة داخل الشباك، الا أن حكم المباراة ألغى الهدف بداعي التسلل قبل أن يعود لتقنية الفيديو ويحتسب الهدف الاتحادي (101). (العرياني يؤكد انتصار الاتحاد بهدف ثالث) وقبل النهاية أكد البديل عبدالعزيز العرياني تتويج الاتحاد باللقب عقب تسجيله ثالث الأهداف بعد أن انفرد بالمرمى ووضعها على يسار مصطفى ملائكة مسجلاً الهدف الثالث (115) لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف.