سعد السعود
لا أدري ما آلت إليه نتيجة المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين بحكم موعد إرسال هذا المقال.. لكن الأكيد أن كلا الفريقين فائزان باللعب على كأس تحمل اسم راعي الأمة وحبيب قلبها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وبالتأكيد فإن الوصول من طرفي النهائي لهذا الشرف مر بعدة عقبات قبل أن يختما مشوار هذا الموسم بهذه المناسبة الكبرى.. فالفيصلي قدم في الدوري أحد بل أجمل مواسمه وكان في أغلب فتراته يراوح بين المركزين الثالث والرابع قبل أن ينهيه بالخامس.. أما على مستوى كأس الملك فيكفي أن نقول إنه أقصى الأهلي وصيف الدوري والذي لازال ينافس بالبطولة الآسيوية لنعرف قيمته الفنية وماهية وصوله الصعبة لهذه المناسبة الفخمة.
بالمقابل فلا أحد يخفى عليه ما واجهه العميد من صعوبات في هذا الموسم.. بدءاً من منعه من التسجيل.. مروراً بقفز رقم اللاعبين الأجانب إلى سبعة في حين هو لا ينشط سوى بأربعة لاعبين.. وانتهاءً بحجم الكوارث المالية للفريق والتي ما انفك يحاول أن يخرج من إحداها إلا ويسقط بأخرى.. لكن الاتحاد كعادته لا يعرف لليأس سبيلاً فإذ به يصل إلى النهائي الحلم.. ويكرر إنجاز الموسم الماضي باللعب على هذه البطولة الغالية.
وبالحديث عن هذه المناسبة فقد تمنيت أن يكون التنظيم عالياً بحجم ختام الموسم واحتفاليته.. فاللغط الذي حصل بتسويق التذاكر لم يكن يصدر عن جهة مبتدئة.. فمجانية التذاكر ثم طرحها للبيع كان مربكاً للجميع.. فضلاً على أنه أوقع الكثير في ضبابية الصورة.. عموماً كل الأماني أن نستفيد من الأخطاء ونتعلم منها الدروس للمناسبات القادمة حتى لا نقع فيما وقعنا فيه.. وفي الختام بالتأكيد كل التبريكات للفريق الفائز أياً كان وحظاً أوفر للفريق الخاسر.
تفاءلوا بالأخضر واحذروا
كانت تجربة الأخضر أمام المنتخب الجزائري مبشرة جداً.. فعلاوة على النتيجة المسجلة والانتصار المستحق.. كان الأداء مميزاً.. فاتسم عطاء الفريق بالتوازن طوال المباراة.. وتميزت خطوطه بالتماسك فلم نرَ سوى جمل تكتيكية تنبئ عن عمل تدريبي مبشر بإذن الله لمستقبل جميل.
لكن ما أتمناه ألا نقع في شرك هذه المباراة وننخدع بنتيجتها.. فكما يجب أن نشيد بالأداء المقدم يجب أن نحذر من أن المنافس لعب بلاعبيه المحليين وكان منقوصاً من لاعبيه المحترفين في الخارج.. وبالتالي فالحديث عن استعداد تام للمونديال سابق لأوانه.. وعليه فيجب العمل على رفع وتيرة الفريق في قادم الأيام خصوصاً مع انضمام بقية لاعبي الأخضر.. ليكون الفريق بأبهى حلة في افتتاح المناسبة العالمية.
خاتمة
فوق هام السحب يا أغلى بلد.