سعد الدوسري
نأمل دوماً، أن تخرج ورش العمل، بنتائج تتلاءم مع الميزانيات التي خُصصتْ لها. وبصراحة شديدة، فإن مخرجات معظم تلك الفعاليات، لا تتعدى: التعارف والسواليف، السنابات والانستجرامات، المرطبات والوجبات الخفيفة!!
في ورشة العمل التي عُقدتْ الأسبوع الماضي، في أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية، تحت عنوان «تطوير جودة الكتاب المدرسي»، كانت التوصية الأهم هي: «إن التغيير في المناهج، يجب أن يكون في شكل الكتب وتصميمها، وليس في المضمون»! وكان أحد المشاركين متحمساً جداً، فطالب بالرجوع لهيئة كبار العلماء، في سياق مطالبته بالإبقاء على المناهج التربوية الإسلامية.
هناك من يظن بأن ثمة مَنْ يستطيع المساس بالدين، ضمن التركيبة المنهجية المدرسية. ومِن هذا المنطلق، فهو يغلق كافة الأبواب أمام التطوير. هذا الظن هو ضد الدين الإسلامي، لأنه هو الذي يطور الحياة، ويطور كل من يحياها، وليس العكس.. هو لا يحتاج أن ننظم كل هذه الندوات والمؤتمرات والورش، لكي نحافظ عليه.