«الجزيرة» - واس:
أعلنت شركة آيماكس «IMAX» والهيئة العامة للثقافة اليوم عن التوصل إلى اتفاقية مبدئية للشراكة والتعاون في مجال إنتاج وتطوير الأفلام من آيماكس على المستوى المحلي. والاتفاقية عبارة عن مذكرة تفاهم بين الطرفين، ورغم أنها غير ملزمة قانونياً في شكلها الأولي، إلا أنها جزء من الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الهيئة لتطوير قطاع الأفلام في المملكة بصورة حيوية ومستدامة.
وبموجب مذكرة التفاهم غير الحصرية، تعمل الهيئة العامة للثقافة مع آيماكس بصورة تعاونية على استكشاف وتطوير الفرص لدعم الاستوديوهات في المملكة والمخرجين السعوديين لصناعة أفلام بمحتوى عالمي التوجه وبمعايير نوعية رفيعة المستوى، ولتتصدّر بذلك قائمة الأفلام التي توزعها آيماكس على مستوى العالم، وتتيح تصدير الأفلام السعودية إلى أسواق غير عربية.
وقد نجحت آيماكس في تجارب مشابهة في المساهمة في تطوير وتصدير أفلام من دول مثل الصين والهند، حيث تعمل على إعادة إنتاج الأفلام الأولى محلياً وتوزيعها داخل الدولة وعلى مستوى شبكتها حول العالم.
وقال م. أحمد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة: «يتمثل دور الهيئة العامة للثقافة في الحفاظ على القطاع الثقافي في المملكة وتنميته وإثرائه والترويج له، من خلال تطوير المواهب والقدرات المحلية، ودعم التنوع الثقافي، والاحتفاء بالهوية السعودية من خلال الفنون. وإننا سعيدون باستكشاف فرص التعاون والشراكة الممكنة مع آيماكس، التي بدأت بالفعل حضورها في المملكة، بهدف توفير منصّة تدعم المواهب والإبداعات في المملكة وتسلط الضوء عليها وتفتح آفاق التفاعل معها، وتعزز من فرص مشاركة المحتوى السعودي الغني بالحكايا والقصص بصيغ وأشكال جديدة داخل المملكة وخارجها. كما أن الهيئة العامة للثقافة، بصفتها الجهة التي تتولى تنظيم وتطوير وتمويل وتأسيس قطاع الأفلام في المملكة، ملتزمة تجاه بناء قطاع بأعلى المعايير، يساهم إيجابياً في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وتطوير المحتوى الإبداعي ومجتمع المبدعين في المملكة، بما ينعكس أيضاً على جودة الحياة في المملكة، في سياق رؤية 2030».
من جهته، صرّح ريتش غيلفوند، الرئيس التنفيذي لآيماكس: «إننا نتطلع قدماً إلى العمل مع الهيئة العامة للثقافة، ولتوظيف خبرتنا التي تتجاوز العقود في قطاع الترفيه حول العالم، لدعم تطوير هذا القطاع بصورة سريعة في المملكة، في سياق الأهداف الأوسع لرؤية المملكة 2030». وأضاف غيلفوند: «إننا نؤمن أن هذا التعاون ومذكرة التفاهم هذه هي تأكيد على تميز العلامة التجارية لشركتنا، التي حرصت على تأسيس حضور لها في المملكة منذ حوالي 15 عاماً، وكذلك تأكيد على قدرتنا في تزويد الجماهير بتجارب ترفيهية استثنائية وممتعة بحق». وستعمل آيماكس وفق هذه الاتفاقية على دراسة إمكانية تأسيس معمل لتقنيات الأفلام في المملكة لتدريب صانعي الأفلام السعوديين والعمل معهم في أفلام وثائقية وترفيهية عربية بصيغة آيماكس، تسلط الضوء على مختلف جوانب الطبيعة والجغرافيا والثقافة والتراث في المملكة، وكذلك على صانعي الأفلام أنفسهم.
وقد حققت آيماكس حضوراً نوعياً بارزاً لها في الشرق الأوسط حيث تمتلك وتدير 20 صالة عرض بالتعاون مع عدد من أبرز الجهات التسويقية في مجال الأفلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 12 صالة قيد العمل والتطوير حالياً.
معرض ثنائيات الدرعية
من جهة ثانية كشفت الهيئة العامة للثقافة عن استعداداتها لتنظيم النسخة الأولى من معرض ثنائيات الدرعية، الذي تنظمه بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك ضمن جهودها لإثراء المشهد الثقافي للمملكة، ودعم الفنون البصرية بمشاركة العديد من الفنانين والمؤرخين والمهتمين بالفنون والتصميم من داخل المملكة وخارجها.
وستعلن الهيئة العامة للثقافة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي آلية التسجيل لجميع الفنانين في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى، على أن تقديم أعمالهم الفنية يوم 17 مايو الجاري، وحتى 27 يونيو 2018 من خلال منصة إلكترونية مخصصة للفعالية. وتهدف الهيئة من خلال إطلاق ثنائيات الدرعية إلى تقديم أنواع جديدة من الفنون والتصاميم للمجتمع السعودي، وتوفير منصة هامة لتبادل التجارب والخبرات المحلية والعالمية لتطوير وتسويق الإبداع في المملكة. وأوضحت الهيئة العامة للثقافة أنها ستركز في النسخة الأولى من المعرض على السلوك الإنساني وعلاقته بالتراث العمراني في المنطقة، بالإضافة إلى تحفيز الجيل الصاعد من الفنانين الشباب وتنمية مواهبهم في هذا المجال الفني، ودعم الفنانين السعوديين الذين يستهويهم هذا النوع من الفن، وسجلوا لأنفسهم تجارب مختلفة فيه.