عبد العزيز الصقعبي
نحن أمام مستقبل مختلف، الثقافة لم تعد تقليدية، وكثير من المؤسسات يجب أن تتغير لما يناسب المرحلة المقبلة، وبالطبع كثير من الأفكار أيضاً يجب أن تخرج من إطار التقليدية، أقول ذلك منذ أن طرحت رؤية 2030م، ومنذ أيام تلقينا خبر برنامج جودة الحياة، لم ننتظر الصحف حتى تنشر التفاصيل، بل وصل لأغلبنا ملف إلكتروني عبر هواتفنا المحمولة، يحتوي على وثيقة برنامج جودة الحياة.. خطة التنفيذ 2018- 2020، وحقيقة أغلبنا قرأه وقرأ الأصداء التي تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نحن ككتاب يهمنا الشأن الثقافي، حسب اعتقادي، نحتاج إلى زمن لنستوعب كل النقاط الذي اشتملت عليه الخطة، ونحتاج أيضاً بل يحتاج كل من له علاقة بالثقافة والمعرفة أن يكون بمستوى رؤية المملكة.
إن إقامة منشآت خاصة بالثقافة والفنون أهم ركيزة لإيجاد فعل ثقافي مختلف ومتميز، فهنالك مشروع لإنشاء جزيرة للفنون والثقافة في جدة، ومجمع الفنون الملكي في الرياض، ومتحف حائل الافتراضي، وعدد كبير من المسارح ودور السينما، إضافة إلى المكتبات العامة والمراكز الثقافية. البرنامج يسعى لترويج الثقافة السعودية في الخارج، وبالطبع تقديم الجانب المشرق، بآلية واضحة ترشح من يستحق للمشاركة ويكون مثالا جيداً للمبدع.
من جانب آخر وهو مهم ووفق ما تم تناقله عن مبادرات الثقافة والفنون والإعلام، إنشاء خمسة صناديق حكومية خاصة بالثقافة وفق التالي: صندوق الأفلام، صندوق الفنون الاستعراضية، صندوق الأدب، صندوق الفنون المرئية، وصندوق عام، هذه الصناديق بإذن الله ستدعم الثقافة والفنون وستحقق حركة ثقافية، متميزة في المجال الأدبي والفني.
ربما أركز هنا على المجال الثقافي مع معرفتي بأن الثقافة جزء من بناء الإنسان السعودي الحديث صحياً وعلمياً ورياضياً وبكل تأكيد ثقافياً، نحن نريد أن نكون الأفضل أن نعيش حقاً حياة جيدة.
أنا لا أدري حتى الآن ما مصير المؤسسات الثقافية الحالية وبالذات الأندية الأدبية، سنوات ولجان تعقد لكي يخرجوا بلائحة لهذه الأندية، أكثر من لائحة صدرت وتم تغييرها، وهي بكل بساطة تتناول العلاقة بين الأديب والمثقف والنادي، وعموماً أنا متفائل بأن القائمين على هذه الأندية الأدبية سيسعون إلى تقديم صورة مختلفة سعياً للوصول إلى الأفضل.
الحديث كما قلت صعب، وبرنامج جودة الحياة منحنا كثير من الفرح والبهجة، آمل أن تعم على كامل ربوع الوطن، وسيحق لنا من الآن أن نقول «ارفع راسك أنت سعودي».