اختار ماريو بارغاس يوما أن يكتب عن الرواية بطريقة مختلفة عما كتبه كل النقاد.
وفي تجربة فذة على شكل رسائل يلتقط الزوايا الخفية في روايات نعرفها وأخرى لا نعرفها.
الكتاب من ترجمة صالح علماني وصدر عن دار مدى للثقافة والنشر في بيروت.
وجاء في الكتاب: من أجل حكاية قصة عن طريق الكتابة، يختلق كل مؤلف رأياً هو ممثله أو مفوضه مطلق الصلاحيات في العمل التخيلي ويكون هذا الراوي نفسه متخيلا مثله مثل الشخصيات الأخرى التي سيروي قصتها، إنه مصنوع من الكلمات وهو يعيش فقط في هذه الرواية ومن أجلها، ويمكن لهذه الشخصية الراوي أن يكون داخل القصة أو خارجها أو في موضع ملتبس وغير مؤكد وذلك حسب سرد للقصة بلسان الشخص الأول في النحو المتكلم أو الثالث الغائب أو الثاني المخاطب، فحسب المكان الذي يشغله الراوي بالنسبة لما يروي، تختلف المسافة التي تفصله عما يروي ومعرفته له.
من المهم جداً التأكيد على أن الروائي يتمتع عندما يبدع رواية بالحرية المطلقة.