أ. محمد بن إبراهيم الماضي صدر له مؤخراً كتاب دوَّن فيه تجربة العمل في القناة الثقافية بالتلفزيون تحت عنوان «التحدي.. سنواتي في القناة الثقافية».. وفي الكتاب يكشف مؤسس القناة الثقافية بداياتها ويقول:
التحدي هي الكلمة التي يمكنني القول إنها تختصر قصة تأسيس قناة الثقافية في المملكة؛ فبإستديو واحد هو الأقدم من بين إستديوهات التلفزيون السعودي، بل إن عمره الافتراضي كان قد انتهى منذ سنوات.. وبكوادر شابة تفتقد الخبرة والتدريب وبميزانية متواضعة جداً بدأت مسيرة البناء.. وكانت هناك جملة من التحديات كان علينا أن نستوعبها كي نتجاوزها وننتصر عليها لاحقاً ولعل من أهمها:
أن القناة جاءت كقناة جديدة تدخل إلى هذا الفضاء الواسع وهو مزدحم وقتها بما لا يقل عن 700 قناة فضائية عربية..
والتحدي الثاني تمثَّل في كون القناة قناة متخصصة وليست عامة والتحدي الثالث يكمن في طبيعة ونوعية وصعوبة التخصص الذي تعمل فيه وهو الجانب الثقافي.
إضافة إلى ضعف الإمكانات الفنية والبشرية وضعف المخصصات المالية.
وكذلك عزوف معظم المثقفين عن التعاون مع القناة في بداياتها عدا أعداد قليلة جداً.
وانطلقت القناة الثقافية في الأول من شهر محرم عام 1431هـ الموافق 17-12-2009م.
ويقول أ. محمد الماضي: لدي خبرة في العمل التلفزيوني قاربت 35 عاماً.. مارست العمل التلفزيوني بشقيه: الإداري والبرامجي معداً وكاتباً لبرامج التلفزيون ومديراً للعديد من الإدارات وعضواً في الكثير من اللجان وعضواً في لجان تحكيم عدة مهرجانات تلفزيونية عربية.
العمل في القناة الثقافية أشبه ما يكون سباق دوري كرة القدم الممتاز لا يفوز فيه ولا يتفوق إلا النادي صاحب النفس الطويل، والحال كذلك كنت أراه في القناة الثقافية.
فالعمل فيها يتطلب صبراً وتحمّلاً ونفساً طويلاً لأن العمل فيها شاق ومضن ويحتاج نفساً طويلاً وجهداً كبيراً.
وفي خضم السنوات الماضية عمل معنا في القناة الثقافية زملاء أعزاء لنا أسهم كل منهم بجهد طيب ومشكور بعضهم لم يكمل العام الأول.. وبعضهم الآخر استمر سنوات كل حسب قدراته وإمكاناته وظروفه، سأظل أذكر كل هؤلاء الأعزاء بكل خير ومحبة وتقدير.