موضي الزهراني
يرتكز برنامج «جودة الحياة» على موضوعات رئيسية تهمّ حياة المواطنين وترتقي بهم لمستويات معيشية عالمية بإذن الله، لأنها جوانب تهتم بالبنية التحتية والنقل، الإسكان والبيئة، الرعاية الصحية، الفرص الاقتصادية والتعليمية، الأمن والبيئة الاجتماعية، الرياضة، التراث والثقافة والفنون، الترفيه، الترويج، والمشاركة الاجتماعية. منها ما يملك مسؤوليتها المباشرة برنامج جودة الحياة، ومنها ما تتوافق مخرجاته مع مخرجات برامج أخرى تمتلكها رؤية التحول الوطني وبعد الإعلان عن الخطة التنفيذية لبرنامج جودة الحياة وهو أحد برامج «رؤية المملكة 2030» الذي يهدف إلى المساهمة في تحقيق 23 هدفًا تسهم في تحسين جودة الحياة، إضافة إلى 19 هدفًا مرتبطًا بقابلية العيش. ويسعى البرنامج إلى تحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء حياة متوازنة للمجتمع، ومن خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. كما يهدف البرنامج أيضاً إلى تحقيق المكاسب الاقتصادية وتوفير فرص وظيفية للشباب. فإن البرنامج يستهدف في طموحاته وتطلعاته أربعة جوانب رئيسة تبرز اهتمام البرنامج برفاهية المواطن ورخائه صحياً وفكرياً وثقافياً، بما يعزز من عطائه ومساهمته الوطنية، ويزيد من انتمائه ومشاركاته الإقليمية والعالمية، وتتحدد هذه الأهداف في:
- تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع.
- تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً.
- تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان.
- تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.
وإذا تناولنا أهمية هذه البرامج بأهدافها نجد أنها تشكل في مجموعها منظومة متكاملة من الجهود والتنظيمات التي يساند بعضها بعضاً، لتكون خارطة طريق شاملة ومتكاملة للبرنامج، وبما يسفر إنجازه عن نقلة نوعية واضحة في أنماط حياة المواطنين والمقيمين داخل المملكة، في إطار اجتماعي واقتصادي وثقافي شامل للفرد والأسرة. وهذا مما يتطلب ضرورة التركيز على البنية العقلية بالدرجة الأولى لاستيعاب وتقدير مثل هذه البرامج النوعية للمجتمع! لأننا بحاجة لتأهيل القوى البشرية من جميع النواحي وخاصة فيما يتعلق «بالوعي السلوكي» الذي يندرج تحته العديد من المؤشرات السلوكية الواعية التي تحترم وتُقدر منجزات وطنها وتغيراته الحياتية الإيجابية! وتساهم بشكل فاعل في تقدم وطنها وازدهاره من حيث محافظتها على منشآت وطنها شكلاً ومضموناً، وتقديرها للبرامج النوعية التي لها رؤية وطنية تسعى لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وعدم التشكيك أو التقليل من البرامج والمبادرات الوطنية التي تخطط للنهوض من المستوى المعيشي للمواطنين! لذلك نحن بحاجة لضبط وتحقيق جودة الوعي السلوكي والفكري لدينا لكي تسير بتوازن مع جودة الحياة في المواضيع الحياتية الأخرى!