إسلام آباد - واس:
أبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، الدور الريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - في توحيد صف الأمة الإسلامية والاهتمام بالإسلام ونشر العقيدة الصحيحة السليمة التي تعزز السلم والتعايش السلمي. ونوَّه في كملته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد أمس تحت عنوان «دور الجامعات الإسلامية في نشر وتأصيل العقيدة الصحيحة وأثر ذلك في وحدة الأمة»، بدور المملكة في تعزيز ونشر العقيدة الصحيحة السليمة، التي تعزز السلم والتعايش بين جميع البشر من غير تطرف ولا انحلال، مؤكدًا أن المملكة لا تألو جهدًا في ذلك، بكل ما تستطيع وبكل ما وهبها الله من علم ودراية، وفقه في الدين ووسطية سمحة. وحول دور الجامعات قال «إن الجامعات هي أحد منارات العلم بكل بقاع الأرض بل وأهمها، حتى أضحت مسؤولة عن إعداد أفراد المجتمعات والتعليم وأفراده في ضوء ما يمتلكه المجتمع من إرث ديني وحضاري وثقافي وعملي، وأصبحت مسؤولة عن تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات التي تجعلهم يتفاعلون مستقبلاً مع بيئتهم الاجتماعية بشكل حسن والعمل على الارتقاء بها وتطويرها وإعداد المجتمع آمن جيل لآخر وغرس السلوكيات الاجتماعية المقبولة، خاصة الدينية منها والوسطية تحديدًا كي يستجيب الطالب للتحديات القادمة له ومواكبتها واستيعاب وتلبية متطلباتها». وبيّن أن الجامعات هي مصدر إشعاع لكل جديد من الفكر والمعرفة وانطلق منها علماء ومفكرون وسياسيون وروّاد إصلاح، مشيدًا بجهود معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، المبذولة في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها العالمية والإسلامية والارتقاء بها.
من جانبه أوضح معالي الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في كلمته بالمؤتمر، أن موضوع مؤتمرنا هذا موضوع في غاية الأهمية، لأن إحساس الأمة الإسلامية بحاجتها إلى اللقاء والتعاون والتآزر والوحدة إحساس منطقي وواقعي، ذلك لأنها قد أضرت بها الخلافات وأنهكتها النزاعات، التي كانت سببًا لضعفها وضياع حقوقها، مشيرًا إلى آثار العقيدة الإسلامية على المجتمع، وهي: وحدة صفه وترابط أفراده، إذ إن العقيدة الإسلامية تفرض علينا أن نكون أمة واحدة، كما أن العقيدة الإسلامية تفرض كذلك على معتقديها أن يحققوا الأخوة الصادقة التي تجمع بينهم ولا تفرق، وتقرب ولا تباعد. وتقوم برامج الجامعة الإسلامية العالمية ومناهجها على أساس إسلامي مهما تنوعت التخصصات وتعددت، حيث تهتم بالعلوم الإسلامية الأساسية التي تعتبر فرض عين على كل مسلم، وهي العلوم التي تصح بها العقيدة والعبادة، ويمكن التفريق بها بين الحلال والحرام. وهذا قدر مشترك في برامج جميع كليات الجامعة ومعاهدها، ثم يأتي بعد ذلك التخصص الدقيق في العلوم والتخصصات المختلفة.. كما تم التخطيط للجامعة على نحو يمكنها من تقديم توجيهات ريادية في مجالات الحياة كافة لتحقيق الرفاهية والازدهار من جانب واستعادة المكانة اللائقة بالأمة الإسلامية بين الأمم من جانب آخر.