تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن صباح «أمس» في يومها الثاني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، والذي تحتضنه جامعة طيبة في المدينة المنورة حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأسُتهلت الجلسة الأولى بحلقة نقاش وزارية تمحورت حول « المدن الإنسانية في ضوء رؤية المملكة 2030 « بمشاركة 4 مسؤولين يمثلون وزارة المالية ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة البيئة والمياه والزراعة، و ترأس الجلسة معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي.
حيث استعرض نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط دور الوزارة في إثراء الجوانب الروحية لخدمة مبادرات الأنسنة في برامج ضيوف الرحمن ضمن الخدمات التي تقدم لهم والتي تتضمن التثقيف بالجوانب التاريخية والوطنية للمواقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقال:» الوزارة معنية بتنفيذ عدة أهداف استراتيجية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 تشتمل على مبادرات من ضمن بنودها ومحاورها خدمة الأنسنة وخصوصًا في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة».
فيما أكدت الدكتور غادة السبيعي مستشار وزير الاقتصاد والتخطيط عضو مجلس منطقة المدينة المنورة، أن تطبيقات أنسنة المدن تتطلب أن يكون هناك تكامل مع أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، ومشاركة كافة المعنيين والمنتفعين فيها، والمساهمة في ترشيد الإنفاق على الخدمات والمشاريع بالإضافة إلى التفاعل مع حوكمة الأدوار والمسؤوليات على المستويين الوطني والمناطقي»، مبينة أن رؤية المملكة تؤسس جميع اللبنات التي تساعد في تحقيق أنسنة المدن من خلال الأهداف والبرامج الخاصة بها. مشيرة إلى ضرورة حوكمة الأدوار والمسؤوليات بين القطاعات الحكومية في المناطق وفق منهج تكاملي متناغم في مختلف الأنشطة».
وأوضحت الدكتور السبيعي أن الحاجة تدعو لإعادة النظر في بعض الصلاحيات والمهام المناطقة ببعض الوزارات والقطاعات الحكومية. لافتة إلى أن مشاركة وزارة الاقتصاد والتخطيط في عضوية مجالس المناطق خطوة مهمة لسد الفجوة بين المناطق والوزارة».
في المقابل بين مستشار وزير البيئة والمياه والزراعة قتيبة السعدون أن الوزارة أطلقت مبادرة لتهيئة المتنزهات الوطنية في جميع المناطق ضمن مبادرات الوزارة في رؤية المملكة 2030 لأنسنة المدن. مضيفًا بأنه توجد بالمملكة حاليًا 4 ملايين شجرة ونسعى لأن تكون 12 مليون شجرة في عام 2020 بالإضافة إلى عدة برامج تعاون مع مختلف القطاعات الحكومية».
وأشار السعدون إلى أهمية أن يقوم التخطيط العمراني على تغطية الجوانب الإنسانية والبيئية التي تلبي الاحتياجات وتفي بالمتطلبات الحياتية لدى مختلف فئات المجتمع ومن ضمن هذه الاحتياجات البيئة ودعم إنشاء المسطحات الخضراء».
في حين أكد مساعد وزير المالية للشؤون الفنية والمالية هندي السيحمي أهمية دعم جهود توحيد ميزانيات المناطق والتي ستساعد في تغطية الجوانب المختلفة التي تحتاجها مدن المملكة ومن بينها مبادرات أنسنة المدن»، مشددًا على أنه من الواجب تفعيل الحوكمة بين الإمارات والجهات الحكومية. مضيفًا أنه من الأهمية أن تكون الإمارة هي الجهة المسؤولة والمشرفة على القطاعات الحكومية في المناطق وأن تتولى مركزية الصرف المادي والرقابة على جميع هذه القطاعات».