أبها - عبدالله الهاجري:
جددت منطقة عسير أمس الأول ذكرى شهيدها الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز ورفاقه من شهداء المروحية، بتوسيع نطاق برنامجه للأعمال الخيرية، ليشمل الأسر والأيتام المسجلين في جميعة البر في أبها، والتوسع في العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي والوقفي.
وجاء حضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، لحفل إمارة منطقة عسير لتكريم الشهداء الذين قضوا في تحطم المروحية، مهيباً، وغطت سحابة من الحزن المكان، وذلك أثناء مراسم توزيع وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، الذي وجَّه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله.
وبدت كلمة ذوي شهداء المروحية التي ألقاها المستشار بمكتب معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد مؤثرة ومعبرة، حيث بيَّن فيها فضل الشهيد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والخصال التي يحظى بها بعد مماته، موضحاً أن الشهداء كانوا من القيادات المدنية والعسكرية المشهود لها بالخير قضوا - رحمهم الله جميعاً - وهم يؤدون مهمة تفقدية وواجباً وطنياً لقضاء حاجات إخوانهم المواطنين طاعة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم لولاة الأمر - وفقهم الله - مشيراً إلى أن لوفاتهم صدى واسعاً على مستوى الوطن الغالي والعالمين الإسلامي والعربي أتشح بالحزن والألم والفجيعة.
ورفع الدكتور ابن حميد في ختام كلمته الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على صدور الأمر السامي الكريم بمنح كل واحد منهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، سائلاً الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ نعمة الدين والأمن والاستقرار ووحدة الكلمة.
وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بتسليم ذوي الشهداء وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، وكيل إمارة المنطقة سليمان بن محمد الجريش ، محافظ محايل محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي، أمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي، مدير فرع الزراعة بالمنطقة فهد بن سعيد الفرطيش، رئيس المراسم خالد بن محمد بن حميد، العقيد سعود بن محمد السهلي، النقيب نايف بن وصل الله الربيعي، النقيب عبدالله بن عبدالرحمن الشهري، الملازم أول محمد بن زبين الشهراني، وكيل الرقيب عبدالله بن علي حدادي - رحمهم الله جميعاً.
وخلال المراسم تسلم الأمير مقرن بن عبدالعزيز وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز - رحمه الله -، كما دشن البرنامج الخيري للأمير منصور بن مقرن للأعمال الخيرية - رحمه الله - والذي تنفذه وترعاه جمعية البر بأبها .
وأعلن سموه خلال التدشين عن تبرعه بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لصالح البرنامج، ليصبح المبلغ الاجمالي للبرنامج الخيري 15 مليون ريال، حيث سبق وأن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير عن تبني البرنامج بمبلغ 12 مليون ريال.
ويعتبر برنامج الأمير منصور بن مقرن الخيري كياناً خيرياً يحمل قيم الأمير منصور الخيرية والإنسانية ويهدف إلى رسم الصورة الخيرية والإنسانية التي كان يمتاز بها سموه - رحمه الله - من خلال هذا البرنامج ، وإبراز اهتماماته بالعمل الخيري ، وفاء مع هذه الشخصية الإنسانية، وتدعيماً للعلاقة الرحيمة بين القيادة والمواطنين من خلال هذه الاهتمامات الخيرية، ويستفيد منه الأسر والأيتام المسجلين بالجمعية، وتشمل نطاقات المشروع على عدة نطاقات منها الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي والوقفي.