استضافت اثنينية الذييب المحاضر ومدرب الاتصال والتسويق، فهد الفهيد حيث ألقى محاضرة قيمة بعنوان «كيف تسوق ذاتك اجتماعياً؟». وقدم الفهيد شرحاً مبدئياً لكيفية تسويق الذات من خلال استغلال نفس نظريات التسويق التي تتبعها الشركات لتسويق منتجاتها، متسائلاً: «إذا كانت هذه النظريات قد نجحت في تسويق المنتجات فلماذا لا نجربها على تسويق ذواتنا اجتماعياً؟».
وأكد الفهيد على أن أي نظرية تسويق لا بد أن تبنى على أربعة أعمدة رئيسية أولها المنتج ثم التسعير ثم الترويج والتسويق. فإذا طبقنا هذه الأعمدة الرئيسة على الإنسان فإن المنتج في هذه الحالة هو ذات الشخص. يقول الفهيد: «إن الذات في هذه الحالة هي المنتج الذي ننوي تسويقه، وبالتالي فإن من الضروري البدء بإعداد هذا المنتج وتحسينه لكي يمكن بعد ذلك تسويقه اجتماعياً بشكل جيد».
ويرى الفهيد أنه كلما زادت المميزات والفوائد الموجودة في المنتج زاد الارتباط بها، كذلك لا بد أن يعمل الإنسان على تطوير نفسه بحيث يكون متعدد المواهب والمميزات وأن يكون أيضاً مفيداً لمجتمعه ومن حوله. من ناحية أخرى تحدث الفهيد عن المراحل العمرية الخمسة التي يمر بها الإنسان وهي: الطفولة: حيث يتحكم فيها الوالدان فقط دون تدخل الشخص نفسه. بعد ذلك تأتي مرحلة التعلم والاستقلالية وهي من سن 10 سنوات حيث يجب على الآباء منح أبنائهم استقلاليتهم في التصرفات والاختيارات لكي يخرج من هذه المرحلة بشخصية مميزة. أما ثالث مرحلة فهي مرحلة الجامعة وهي مرحلة الإنجاز حيث يبدأ الشخص بالتحصيل العلمي والعملي وإنجاز كثير من الأعمال بأقل الإمكانات. بعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة جني النتائج من مرحلة الإنجاز السابقة وبعد تأسيس المنتج بشكل جيد. بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الاسترخاء والانخراط والتفاعل المجتمعي.
إن النجاح في المرور بالمراحل الثلاث الأولى وتنفيذ أهدافها سيصنع من المنتج منتجاً مميزاً، ذو قيمة وسعر مرتفع، يسهل بعد ذلك ترويجه وتسويقه.
في نهاية المحاضرة تحدث الفهيد عما يميز الفرد عن الآخر طوال حياته وهي أمور خمسة، حيث يقاس تميز الفرد بمدى تمسكه بهم. وهذه الأمور الخمسة هي الدين والعمل وحفظ النفس والعرض والمال. فحفظ الدين من أهم ما يؤمر به المرء، وكذلك حفظ النفس وعدم الإضرار بها والعمل على إشغالها فيما لا ينفع. أما حفظ العرض فمنه المحافظة على العلاقات الأسرية والعلاقة مع الأرحام من أجل الحفاظ على الجوانب الاجتماعية. في نهاية المحاضرة تقدم حمود الذييب راعي الاثنينية بالشكر الجزيل لفهد الفهيد على الأمسية الرائعة كما قدم له درع الاثنينية التذكاري.