سعد الدوسري
نشرتْ وزارة الخارجية السعودية، عبر حسابها على تويتر، وضمن هشتاق #إبداعات_سعودية، تغريدة عن الشاعر محمد الثبيتي، رحمه الله، هذا مضمونها:
- نفخر بإبداعات محمد الثبيتي، الملّقب بـ»سيد البيد».. أحد رواد أدب الحداثة.
وكانت ردود فعل المهتمين، غير مصدقة من جهة، ومبتهجة من جهة أخرى. فوزارة الخارجية، مؤسسة معنية بالعلاقات الدبلوماسية، ولا شأن لها بـ «تغريبة القوافل والمطر»، ولا بـ»بوابة الريح»! وكأن ثمة أحداً بدأ يتفهم، ما كان يُقال عن أن علاقتنا مع الآخر، تهتم بالمنجزات السياسة والاقتصادية، لكنها تغفل المنجزات الإنسانية.
إن مرافقة صنّاع الأفلام والفنانين التشكيليين والشعراء الحداثيين، لرحلات ولي العهد الأخيرة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، أثبتت أنه لا يمكن أن تقنع الآخر بك، إن لم تكن لديك قصيدة وفيلم ولوحة وصحيفة وقناة تلفزيونية. هؤلاء المبدعون، هم من سيختصر المسافات على الدولة، ويجعل من الحديث الإنشائي عن نفسها، غير ضروري، فالنص الإبداعي المكتوب أو المرئي، يغني عن الخطب الدبلوماسية.
ها هم سفراؤنا الحقيقيون، يتصدّرون.