«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
ضحك السيد صالح في سعادة وهو يستمع للاخبار التي تشير عن إطلاق برنامج «جودة الحياة 2020» بإنفاق 130 ملياراً من أجل الوطن والمواطن. وكان يشاركه الشعور بالسعادة أصحابه الذي كانوا يشاركونه اجتماعهم الأسبوعي في مزرعته.
وراح الجميع يصغون السمع لما تضمنته رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. نعم أنهم يستمعون إلى ما يشتمل عليه البرنامج من جودة الحياة 2020 والذي يشكل أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
أن هذا البرنامج بات موضوع حديثهم «وسوالفهم» في جلستهم الأسبوعية في هذه الليلة. فراح السيد صالح أو كما يقول عنه أصحابه الشيخ صالح أولاً لكونه أكبرهم سناً وثانياً لما يتمتع به من ثقامة وحكمة اكتسبها من خلال عقود من العمل في السلك التربوي، بل كان من يفتخر ويعتز أنه كان يمتطى «حماراً» ليصل به إلى البلدة التي كان يدرس فيها.. نعم راح يقول من كان يصدق أننا عدنا بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة ملكنا سلمان ملك الحزم والعزم. وولي عهده الأمين هذا الشاب الذي بات يشار له بالبنان ليس في بلادنا فحسب وإنما حتى في الدول العربية والعالمية إلى حياة الجودة والسعادة والبهجة التي حرمنا منها لعقود. فقاطعه سعد أحد أعضاء الجلسة الأسبوعية الدائمين: نعم لقد أعادنا هذا العهد ببركة الله ثم ببركة السياسة الحكيمة لولي عهدنا المحبوب. ورؤيته المتميزة.. نعم إن برنامج الجودة سوف يهزم بالضربة القاضية لكل سلبيات «الصحوة» التي اختطفت السعادة من وطننا ومواطنينا.
وأضاف بعدما راح يحتسي كوب الشاي.. إن ما تضمنه البرنامج من ضخ مبالغ مليارية لهذا البرنامج لهو إشارة عظيمة على مدى اهتمام القيادة بوطننا ومواطنينا وسوف يساهم مساهمة فاعلة وهامة في نشر المزيد من التنمية والمكتسبات الحياتية التي يحتاجها الوطن والمواطن على حد سواء لعقود رغم ما بذل خلالها من ميزانيات ضخمة لكنها لم توجه في المسارات الهادفة والمباشرة التي تضخ السعادة في شرايين الجميع.. فجودة الحياة لا شك أنها ترتكز على عناصر مهمة أهمها «السعادة» التي هي هدف مختلف الدول الحريصة على إسعاد شعوبها ورفاهيتهم.. وقبل أن يكمل قال الذي يجلس بجانبه الدكتور عبدالرحمن: تصدقون يا جماعة إنني أغبط الجيل الجديد خصوصاً الشباب، فهم سوف يعيشون حياة مفعمة «بالجودة والمزيد من الرفاه».. كم هم محظوظون.
ولا أبالغ إن قلت إن المتابع لإعلامنا هذه الأيام يجده زاخراً بتفاعل الجميع مواطنين ومقيمين، فالإشادة والتعبير عن تقديرهم لولاة الأمر بشكل عام، ولولي عهدنا الأمين بشكل خاص على برنامجه عن «جودة الحياة 2020» والذي قوبل بسعادة لا حدود لها.. وإذا بالسيد عبدالله -متقاعد قبل عام- لقد قرأت ما كتب عن البرنامج في افتتاحيات صحفنا المحلية وحتى ما كتبه البعض من كتاب الآراء.. فشعرت ببهجة لا في نفسي فقط، وإنما حتى في نفوس أفراد أسرتي جميعهم في حبور.. وينتظرون أن يعيشوا زمن «جودة السعودية» والاستمتاع بما حرموا منه خلال عقود «الصحوة» التي اختطفت وطننا. وأضاف -بعدما أحسن وضع غترته الشماغ-: كل مواطن مخلص محب لهذه الأرض الطيبة يرفع العقال لهذا البرنامج الطموح والمفرح.. غرق الجميع في صمت للحظه ثم قال السيد صالح: هيا تفضلوا على العشاء ولقد طبخه عاملنا وصباب قهوتنا «جون» مندي باللحم للي ما عنده كلسترول. واللي ابتلاه عملنا له مندي دجاج.. سموا.. وادعوا الله يبارك لنا في قيادتنا وأن يحقق ما تهدف إليه جودة 2020.. إنه سميع مجيب.