د.عبدالعزيز الجار الله
الدعوة التي أطلقها معالي المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني عبر التويتر إلى تحديد أسماء الإعلاميين العرب الذين أساءوا للمملكة وقادتها سابقاً وحاضراً، كانوا يظهرون ومازالوا يظهرون على وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي وفِي القنوات السعودية والمملوكة لسعوديين لمنعهم من التعاون مع وسائل الإعلام السعودي، وإدراجهم ضمن قائمة إعلامية سعودية سوداء، تمنع التعامل معهم.
هذا توجه صائب في كل نواحيه للحفاظ على:
- الأمن الداخلي (التأليب).
- سمعة الدولة في الخارج.
- إسقاط السلاح الإعلامي من أيدي الخصوم، وفِي أقل تقدير حتى أن لا نقبل ونعانق اليد التي تشتم وتصفنا بأبشع الأوصاف.
- وأن لانوصف بالاستغفال ندفع الأموال لمن يشتمنا و يسعى إلى إيذائنا.
الحرب الإعلامية التي سلطت علينا ومن عقود كانت تنبع من الحقد والكراهية والظلم التاريخي ومن أقلام ومن إعلاميين مارسوا معنا الابتذال دون رادع لمجرد أننا من السعودية هذه الدولة التي يرونها موطنا للقبائل الرحل، والمستقرة على مرتكز الجهل، وأننا في جزيرة عرب هاجروها أهلها بسبب الجوع والفقر والجهل، فالعداء لا يعود لأزمنة متقدمة بل لعقود متأخرة وحديثة ومعاصرة فكانت كثافتها وحشدها تجاه بلاد بدأت من حملات معادية :
- حرب اليمن في أوائل الستينات.
- ثم عام 1980م الحرب العراقية.
- وزادت عام 1990م احتلال العراق للكويت.
- واستمرت حتى الربيع العربي عام 2010م.
- وأخيرا حرب التحالف في اليمن والمواجهة العربية الإيرانية عام 2015م.
لقد تأخرنا عن هذه المواجهة التي أخذنا دور المدافع تحت تبريرات وتفسيرات حقيقية عددية دفعنا ثمنها ومنها: الحرص على التضامن الإسلامي، والحفاظ على بنيان العروبة، واعتبارات قيمية وأخلاقية الدولة الجارة، والجوار الجغرافي، والشقيقة الكبرى، وبالمقابل استغلت هذه المرتكزات وأصبح من لا مهنة له، ولا صوت له ولا تجارة ولا استرزاق على المنابر يبدأ بالهجوم والتعريض وتجريح بلادنا دون بحث عن الشهرة والوجاهة.
نتمنى التعجيل في البدء بمشروع القائمة السوداء للكتاب والإعلاميين الذين يعملون على تشويه بلادنا.