ابتكرت وحدة التصميم حسب الطلب من مصممين ومهندسين وحرفيين في برنامج بيسبوك للتصميم في دار رولز-رويس مجموعة جديدة أكثر غموضاً وجاذبية من طرازَي «بلاك بادج رايث» و»بلاك بادج داون»، وطرحتها ضمن مجموعة محدودة العدد تدعى «أداماس». وتمّ استلهام عنوان المجموعة من الاسم الذي يعني لا يقهر ولا يخضع كالماس، وتحتفي أداماس بطابع أكثر غموضاً ينعكس في لمساتها الداكنة والمشغولة بمهارة وحرفية معاصرة، وذلك عبر دمج عناصر جمالية قاتمة مستوحاة من بنية الكربون المتينة طبقتها على 40 سيارة بلاك بادج رايث و30 بلاك بادج داون. وتمّ إجراء تعديلات على الألياف التقنية والمكوّنات الجزيئية وتم اعتمادها لجمالها الأخّاذ.
وتعليقاً على هذا الابتكار الجديد، قال تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي، رولز-رويس موتور كارز، «تجمع مجموع أداماس بين الكفاءة المذهلة التي يتمتّع بها حرفيّو برنامج بيسبوك في دار رولز-رويس في جودوود غرب ساسكس، والطبيعة الثائرة التي تتحلّى بها بلاك بادج. ولذلك كانت النتيجة سيارة لأولئك الذين ينشدون أكثر من سيارة بهندسة وفخامة باهرتَين. إنها سيّارة لكلّ شخص لا يخشى المجازفة ولا يتردد في اقتناء سيارة تشكّل تعبيراً جريئاً وتقدّمياً عن الفخامة الحقيقية والعصرية بأكثر أشكاله سواداً.
مجموعة أداماس
لعلّ أوّل ما يلفت الأنظار في سيارة من مجموعة أداماس هو تمثال روح السعادة الذي دفع به المصمّمون نحو أقصى درجات السواد. فغدا التمثال مصنوعاً لأول مرة في تاريخ العلامة من ألياف الكربون المصنّع، ليشكّل خير تجسيد لجوهر المجموعة الجديدة.
وقد صنع هذا التمثال الجميل من 294 طبقة من ألياف الكربون المخصّص للطائرات ويستغرق صنعه 68 ساعة مع زاوية حبكة تبلغ 25 درجة بالضبط. ووضع التمثال على قاعدة من التيتانيوم مصنوعة خصيصاً للمجموعة سُفعت بالبخار ليصبح لونها قاتماً أكثر وهي تحمل عبارة BLACK BADGE ADAMAS وشعار «اللانهاية».
واستعادت المجموعة ألوان النسخة الأولى من مجموعة رولز-رويس بلاك بادج. وقد امتدّ اللون البرتقالي المستخدم في مقصورة داون واللون الأزرق Cobalto Blue المستخدم في مقصورة رايث إلى اللون الخارجي للسيارتين، وباتت السيارة مطلية بدرجات قاتمة أكثر من هذين اللونين مع لونَي الأحمر Aphrodite Red والأسود ولونَي الأزرق Morpheus Blue والأسود على التوالي. وتعتبر سيارات هذه المجموعة هي الأولى ضمن فئة بلاك بادج التي تحظى بطلاء بلونين. وتتميّز هذه الألوان بتحوّل عميق في الألوان، فتمنح تأثيراً مشعاً باهراً. وبإمكان عشاق العلامة اختيار أيِّ من مجموعتَي الألوان المتاحة لسيارة أداماس التي يرغبون في اقتنائها. وقد أضاف المصمّمون فتحات سوداء إلى إطار الشبك الأمامي ذي اللون الداكن أصلاً في بلاك بادج، مما يبرز طبيعة مجموعة أداماس القاتمة التي تأبى الخضوع.
أما في المقصورة، فتنجذب الأنظار إلى الساعة المرصّعة بالماس الأسود. وعبر استغلال بنية الكربون بأوضح أشكاله، بات شعار اللانهاية لبلاك بادج مؤلفاً من 88 ماسة مصنوعة في المختبر، لتذكّرنا هذه الجواهر بالطبيعة المفعمة بالحياة التي يتحلّى بها سائقو هذه السيارات. وقد تمّ تثبيت هذه الماسات السوداء على صفيحة من ألياف الكربون وتمّت هندستها بشكل يعطي أبهى درجات اللون والصفاء. أما مينا الساعة الأبيض فيتألّق بتفاصيل متناقِضة اللون من خلال سبحات من الألمنيوم المصنّع وإطار داخلي من الألمنيوم المصقول.
ولعلّ التعبير الأروع عن المهارة التقنية يكمن في تسليط الضوء على فكرة الماس على سقف ستارلايت المرصّع بالأضواء التي تحاكي النجوم في رايث أداماس. فقد تمّ رصف 1,340 ضوء بالألياف البصرية بشكل يشبه بنية الكربون عندما يصبح ماساً، فيعطي الانطباع بأنه عمود فقري قوي يمرّ عبر المقصورة. ويتوافر سقف ستارلايت بكلا اللونين فيتوافق بذلك خير توافق مع ألوان السيارة، وهو يُدمج للمرة الأولى بلون متدرّج فيستعين بدرجات متنوّعة من اللون الذي يختاره العميل لإبراز السقف بشكل أكبر.
وللمرة الأولى على الإطلاق، لجأ المصممون إلى إضافة لمسة لؤلؤية إلى الجلد الداخلي كتأثير يذكّر باللون الخارجي. وتحتوي المقصورة على عجلة قيادة بلونين، وجلد أسود محبوك في جيوب الباب وعلى غطاء ناقل الحركة. تجتمع كل هذه التفاصيل للتصميم الداخلي لتعكس الجانب الأكثر تعقيدًا وتميزاً للحرفية الفاخرة بأدق تفاصيلها التي توفرها رولز-رويس.