«الجزيرة» - سلطان المواش:
أكد الأستاذ سمير أحمد برقة، أحد أقدم مطوفي الحجاج بمكة المكرمة، أنه استطاع بفضل الله القيام بأكثر من 950 رحلة لمعالم السيرة النبوية ومواقع التاريخ والتراث الإسلامي. وقال: ينصبّ اهتمامي أصلاً على رسالة إحياء ثقافة الاهتمام بمعالم التاريخ؛ إذ إن كل رحلاتنا موجهة للمواطنين والمقيمين لتعريفهم بمعالم التاريخ بحثًا وعلمًا ودراسة. وقال إن مكة المكرمة تمتاز بوجود العديد من المتاحف الحضارية والتاريخية والثقافية والتعليمية المتخصصة المنتشرة بين بطاح مكة وأوديتها؛ فهي تؤدي رسالة للإنسان أيًّا كان قادمًا لمكة المكرمة أو زائرًا أو معتمرًا أو حاجًّا. وقد اهتمت رؤية المملكة 2030 بذلك، ووضعت الخطط والبرامج للتوسع في وجودها كمًّا ونوعًا.
وحث المهتمين بإخراج ما لديهم من مكنونات أثرية، سواء كانت إنسانية أو حضارية أو ثقافية أو تاريخية.
وسوف نستعرض بعضها التي تستحق الزيارة والوقوف على مكوناتها وموجوداتها، ولاسيما أن بعضها يملك إرثًا تاريخيًّا لا يُعوض بثمن، ولا يوجد له مثيل في العالم، وهي:
مصنع كسوة الكعبة المشرفة
يمتاز هذا المصنع بأنه المعني بحياكة وصناعة ستارة الكعبة المشرفة، سواء كانت السوداء أو المطرزة، كستارة باب الكعبة والأحزمة والصمديات والقناديل والستارة الداخلية للكعبة.. ويحيكها سعوديون بمهارة وخبرة، امتدت منذ أن أُنشئ مصنعها في عهد المؤسس عام 1346.
معرض عمارة الحرمين الشريفين
يمتاز هذا المعرض الذي افتتحه أمير منطقة مكة عام 1428 بأنه مبني على شكل أحد أبواب المسجد الحرام، ويمتاز بندرة موجوداته؛ ففي ساحاته الخارجية توجد 17 عمودًا، بعضها منقوش، وغير منقوط، وتعود لأكثر من ألف عام. وهي تحفة معمارية، كانت موجودة داخل الحرم المكي الشريف.
متحف مكة للآثار والتراث
هذا المتحف يمتاز بأنه كان قصرًا للمؤسس، بناه على شكل قصر الملك فاروق في عام 1365. وقد كان مدرسة، ثم مستودعًا، حتى انتشله أمير السياحة فجعله متحفًا جميلاً بقاعاته المتعددة. فمن القاعة ما قبل التاريخ الإسلامي فالتاريخ الإسلامي فالسيرة وقاعة النقوش الحجرية التي تنطق بثقافة وتاريخ مكة الحضاري، إلى قاعة المسكوكات، إلى قاعة تاريخ الدولة السعودية بوجود بعض الوثائق والمستندات وصولاً لقاعة التعليم، وانتهاء بقاعة التراث المكي وأدواته وفنونه ومكوناته.
معرض السلام عليك أيها النبي
وهو يهتم بالسيرة النبوية. وموجوداته تحاكي ما جاء ذكره في السيرة. وهو متحف تعليمي، كان موجودًا إلى عهد قريب، وأُزيل بهدف بنائه من جديد في مكان يليق باسمه.
المتحف الإنساني
يمتاز هذا المعرض بكثرة موجوداته التي تفوق الخمسين ألف قطعة، وبناه صاحبه بجهده الخاص. وقطعه وموجوداته نادرة، بل لا يوجد لبعضها نماذج أخرى في العالم.
المتحف المكي للتراث
يمتاز بأنه مبني على محاكاة أزقة وأحياء مكة القديمة بجانب مكونات البيت المكي بغرفه وملابسه ومطابخه.. ولعل أهم ما في المتحف هو وجود ركنيات للمهن التي تفوق أكثر من أربعين مهنة بأدواتها وموجوداتها الحقيقية التي كانت موجودة لأكثر من مائة عام. ويقع هذا المتحف في الرصيفة.