سعد الدوسري
لماذا هناك تيار قوي، يحث على رفض البرامج التدريبية الصيفية للمعلمين والمعلمات، التي أقرتها وزارة التعليم، الأسبوع الماضي، على الرغم من تنوع المحفزات والمميزات التي سيحصلون عليها، بعد إتمامهم للدورات، وعلى الرغم من توفرها في كل أماكن واجودهم ومقار اصطيافهم؟!
يجب أن نعترف، بأن التعليم لن يتطور، طالما لا يزال مسؤولو الوزارة يهابون من أولئك المؤدلجين، الذين ضربوا بأطنابهم داخل عقول المعلمين والمعلمات. لماذا هذا الخوف، والدولة قد أتاحت للوزير كل الصلاحيات لتطهير كافة المؤسسات التعليمية؟! لماذا هذا التردد، والمجتمع بكل مكوناته، يعي أنه حان الأوان لاستعادة المناهج والفكر التربوي، من مختطفيه؟! يكفي ما دفعناه من أثمان! نحن نستحق أن نستعيد التعليم، وأن نعيده إلى مكانه الصحيح، وهذا لن يتحقق، إذا تركنا مصيره بأياد انتهازية، من مصلحتها أن يظل الطلبة والطالبات مستهلكين عميان للمعرفة، لا فضاءات لديهم للإبداع والتنوع.
نتمنى النجاح للبرامج التدريبية، شرط ألا يكونوا قد سيطروا عليها، وشكّلوها على أمزجتهم!