فهد بن جليد
أعضاء هذه الجماعة الجشعة هم من أكثر المشاهير (طمعاً) ممن يجب مواجهتهم بحقيقتهم أمام المُجتمع، حتى يتوقفوا عن استغلال طيبة الناس لكسب المال، فلا هم َّ لهم سوى قبض (ثمن الإعلان) على حساب المُستهلك، مُقابل أي إعلان على (سناب شات) المنَّصة الأكثر ازدهاراً هذا الموسم في الإعلانات التجارية، فقاعدتهم تقول (طالما أنَّ التاجر سيدفع.. المُتابع للشاشة سيرفع).
ثق أنّ مصلحتك لن تكون في قائمة أولويات من سيظهر عليك فجأة بوجهه المُتلوِّن، وابتسامته الخادعة، ليستغل جماهيريته وحب الناس له ومُتابعتهم لما يقدم، بالكذب والتدليس - والمُبالغة في أقل الأحوال - دون التأكد من مصداقية الإعلان الذي يروِّج له، وكأنَّ المطلوب منه فقط (قبض ثمن) تقديم مُتابعيه للتاجر على طبق من ذهب، إنَّ هؤلاء يتاجرون بحب النَّاس بكل أنَّانية وصفاقة من أجل مصالحهم فقط، ويتعاملون مع مُتابعيهم (كأرقام مُجرَّدة) تجذب لهم مزيداً من الإعلانات، بدليل نوعية ما يقدمونه ويروِّجون له.
نحن مُقبلون على شهر رمضان المُبارك، إعلانات هؤلاء ستزداد بنسبة (الضعفين) على الأقل، كل هذا على حساب الفئة الأكثر (تأثيراً وتأثراً) من الشباب والشابات في مُجتمعنا، لذا نصيحتي لكُل المُتابعين بألا ينجرفوا خلف هذه الإعلانات السريعة دون التأكد من صحتها، أو الحاجة فعلاً لما تحويه وتروِّج له، لأنَّ صاحبهم (النجم المُخادع) الذي يخرج في إعلانات (أرفع الشاشة لفوق) أو (على فوق)، يظهر بذات شكل الاستخفاف وخفة الدم المُصطنَّعة التي أحبه الناس بها بداية الأمر، ولكن هذه المرَّة قبض مبلغاً مالياً يراوح في سوق الإعلانات العادية ما بين 25 ألف ريال و250 ألف ريال على حسابي وحسابك فقط لأنَّنا نتابعه، وهذا ما يجب أن نعلمه جميعاً، لتتضح معه صورة هؤلاء الحقيقية، وأنَّ نتوقف عن مُتابعة من يُتاجرون بمشاعرنا وعواطفنا حتى لا يستغلون أكثر من ذلك، ونُبقي فقط على أولئك المشاهير الذين يستحقون المُتابعة، ممَّن يحترمون مُتابعيهم ويعاملونهم بكل صدق وأمانة وكأنَّهم أفراد (عائلة واحدة)، وهو ما يعني ضرورة الفرز بين من يستحق المُتابعة ومن فاله المُقاطعة.
وعلى دروب الخير نلتقي.