بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن «بلادنا خيرية، وقامت على الخير ووحدة الكلمة وخدمة المحتاج».
وقال سموه خلال رعايته مؤخرًا الملتقى الرابع للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم، وندوة (مصارف البر بالمملكة.. ما لها وما عليها)، بحضور معالي الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، إن المجتمع السعودي يمتاز بعقيدته التي تحثه على البذل والعطاء، وله جهود في عمل الخير، تنم عن تكاتف المجتمع المسلم، وخيرية الإنسان السعودي، وسعيه إلى تجسيد مفهوم الجسد الواحد. منوهًا سموه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- للقطاع الخيري، وتسخيرها الإمكانيات كافة للارتقاء بالقطاع الثالث وتطويره ودعمه، وجعله رافدًا من روافد التنمية، وتعزيز دوره في مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا.
وأشار سموه إلى أن فكرة إطلاق مشروع التوازن الخيري هدفه البحث عن الجمعيات التي بحاجة للدعم لتقديم خدماتها لمستفيديها، وإمدادها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي لديها وفرة بالمساعدات؛ لكي تؤدي رسالتها.
من جانبه، قال معالي الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، في ندوة بعنوان (التأصيل الشرعي لمصارف البر): إن مقاصد الجمعيات الخيرية هي مقاصد للتعاون والتعاطف والتكافل، وإن من أكبر المقاصد أن تبذل الجمعيات من ما لديها بنحو 50 % في سبيل التدريب والتعليم والتأهيل لمستفيديها لرفع مستواهم العلمي والمهني. لافتًا إلى أن هناك الكثير من أعمال الخير والصدقة غير بناء المساجد، وعمل الخير له أبواب عديدة، توازي بناء المساجد، كأجهزة غسيل الكلى، وما شابهها لخدمة المرضى. فمن الأفضل تنويع أعمال الخير بما يفيد حسب الحاجة.
ودعا الشيخ الدكتور عبدالرحمن اللويحق عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الورقة الثانية للندوة بعنوان (مصارف البر البديلة في المملكة) الجمعيات الخيرية إلى أهمية إيجاد برنامج للمصارف، وقال إن العمل الخيري يمثل قيمة إنسانية كبرى، تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله لما يلعبه من دور مهم وإيجابي في تطوير المجتمعات وتنميتها من خلال الجمعيات الخيرية.
وفي الختام كرم سمو أمير منطقة القصيم المشاركين بالندوة.