سلطان بن محمد المالك
سعدت بحضور حفل إطلاق برنامج جودة الحياة الأسبوع الماضي، لم يكن لدي أي معلومات مسبقاً عن البرنامج سوى أنه أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 الاثني عشر ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة والتي أعلن عنها سابقاً سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كان الترتيب والتنظيم للحفل رائع جداً بمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.
وفي نقاشات جانبيه مع بعض الحضور قبل إطلاق البرنامج، وجدت أن كثيراً من حضور الحفل يشاركوني نقص المعلومة عن البرنامج، حيث كان في مرحلة التخطيط قبل الإعلان عن اعتماده من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. كان رائعاً في بداية الحفل عرض فيديو مختصر يعطي فكرة بسيطة عن البرنامج والبداية كانت باقتباس من لقاء سابق لسمو ولي العهد بقوله إن (أهم عنصر لدينا هو الشعب السعودي وإشباع رغباته)، وهو ما أكّده معالي رئيس البرنامج الأستاذ أحمد الخطيب في كلمته الجميلة والتي قدّم فيها البرنامج بأسلوب مبسط استطاع خلالها إيصال الهدف من البرنامج، موضحاً أن هذا البرنامج يستهدف توفير الحياة المريحة للمواطنين والمقيمين وجعل المملكة أفضل وجهة للعيش، وذكر أن البرنامج يقوم على عنصريين أساسيين الأول تطوير نمط حياة الفرد والأسرة والثاني تحسين جودة الحياة. وأكد معاليه أنهم مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى الشريكة في تنفيذ خطة البرنامج قاموا بدراسة ومقارنة وضع المملكة مع الدول الأفضل معيشة حول العالم وتم وضع مؤشرات دقيقه للمقارنة ومن خلال النتائج انطلقنا من أجل تحقيق أهداف البرنامج.
خلال الحفل تم توزيع وثيقة تنفيذ خطة البرنامج، اطلعت عليها وفيها تفصيل متكامل لكل ما سوف يقدم من عمل خلال مرحلة التنفيذ وآلية حوكمته ومتابعته، ولحظت أن لغة الأرقام هي من يتحدث في الوثيقة وفيها عمل تكاملي بين قيادة البرنامج مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى والتي تعد مشاركتها في البرنامج مهمة جداً من أجل توفير مستوى مرض من العيش ومنها البنية التحتية والنقل، الإسكان، الرعاية الصحية، الرياضه والترفيه، الوظائف، التعليم، الأمن والبيئة الاجتماعية. البرنامج يحتوى على عدد من الأهداف والمبادرات والطموحات المتوقّع تحقيق بعضها في عام 2020 والتي تحقق بعضها بالفعل في مجال الترفيه والرياضة والمشاركة المجتمعية والبعض الآخر في الطريق، وبمشيئة الله سوف يساهم البرنامج في خلق واستحداث وظائف جديدة، وزيادة الفرص الاستثمارية وجلب المستثمرين للمملكة، وزيادة في استخدام المرافق الرياضية، وزيادة في الناتج المحلي اٌجمالي وغيرها.
برنامج جودة الحياة برنامج طموح جداً وبمشيئة الله سوف ينقل المملكة لمصاف الدول العالمية المفضّل العيش فيها، ومن خلال حماس القائمين عليه وما شاهدته وقرأته عن البرنامج فإني متفائل جداً في البرنامج ومبادراته وأهدافه، وخصوصاً أنه من البرامج التي تحظي بدعم مباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقيادة البرنامج.