ناصر الصِرامي
«برنامج جودة الحياة»، اسم يليق بالمرحلة وبالخطط التي يتولي تصميمها وتنفييذ تحقيقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليأخذنا إلى مستوى جديد لحلم ووعد آخر منتظر. وفيما كنا نترقب عودة الحياة الطبيعية لمجتمع عانى من الوصاية واللون الواحد والرتابة، يطلق الأمير برنامج أبعد اسمه، «جودة الحياة»، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
(برنامج جودة الحياة 2020), ليست جاذبيته في الاسم فقط، أو لأنه -أيضاً- استكمال لبرامج تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة، وتعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وخلق الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة مدننا بين أفضل المدن العالمية. وهي عناوين-بالطبع- وأهداف بالغة الأهمية، وليس فقط أن كل ذلك يحرك مشاعرنا فرح وإثارة بالمستقبل، وحيث التحول الحقيقى للعبور للمستقبل الآن، ولبلد عالمي بحجم المملكة السعودية.
كما أن النشوة به وسحره، ليست بسبب الأرقام الاقتصادية الملفته. وإنفاق القطاعات ذات الصلة، والتي ستصل إلى 130 مليار ريال (34.6 مليار دولار)، هذا بالطيع غير المشروعات الكبرى ذات الصلة بتغير أنماط الحياة الجامدة والتقليدية، مثل مشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع جدة التاريخية، ومشروعات الهيئة الملكية لمحافظة العلا وغيرها.
لكن هذه المفاجأة السارة الجديدة يتمثل الطموح الأسمى لها في إدراج ثلاث مدن سعودية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول عام 2030. وبالتالي تحسين نمط الحياة في كل أرجاء البلاد، بصورة عامة، من خلال تطوير، وتحسين البنية التحتية، لتصبح حكاية «رفاهية المواطن» أبعد من كلمات عامة تردد دون صدى فعليٍّ على أرض الواقع!.
الأهداف المعلنة والمبادرات المختلفة ستتغير أنماط الحياة في المملكة السعودية، وسنصبح أمام عدد من الفرص الاقتصادي التي سيعود القطاع الخاص للعب دور محوري فيها، وستكون كل الأحلام بحياة طبيعية وبجودة عالية وعاوائد اقتصادية، هي القصة المستمرة والمتواصلة بمجموعة واسعة من الأهداف والطموحات كما في رؤية 2030.
ببرنامج «جودة الحياة»، أيها السيدات والسادة، سيعمل على تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع. زيادة معدلات استخدام المرافق الرياضية من 8 % إلى 55 %، وإلى مشاركة 325 ألف فتاة في حصص التربية البدنية، وتأهيل 7500 معلمة، وتجهيز 1500 مدرسة بصالات رياضية.. تحقيق التميز رياضياً إقليمياً وعالمياً، وإنشاء مدينة مائية، و3 مدن ملاهٍ، و16 مركزاً للترفيه العائلي.
تخيل برنامج يتطلع أيضاً إلى إنشاء جزيرة للفنون والثقافة في جدة و45 داراً للسينما و16 مسرحاً و42 مكتبة ومجمع الفنون الملكي في الرياض بحلول 2020 لتعزيز قطاعي الفن والثقافة.
يقول مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية إنه سيعمل على مراقبة تنفيذ خطط البرنامج حتى العام 2020م، باتباع الحوكمة المقرة التي تتضمن آليات واضحة لمتابعة تحقيق المستهدفات ومؤشرات البرنامج.
ونحن نقول ان السعودية الجديدة التي تمضى من حلم إلى حلم آخر أجمل.. ستكون بالفعل قصة كونية مختلفة في التحول العالمي والقفز نحو المستقبل بكل الإمكانيات المتاحة وبعزيمة لن تتوقف أو تلين حتى تعيد توجيه مسارات الحياة في اتجاهها الصحيح نحو المستقبل.. وهذا ما يجرىْ الآن بكل اختصار وعزم.!.