د.عبدالعزيز الجار الله
سعت إيران إلى استغلال الموقف العربي بعد أن احتلت أمريكا العراق عام 2003م للانقضاض على العراق عندما قررت أمريكا الانسحاب من العراق لتدخل إيران دولة غازية تحت غطاء الميليشيات العسكرية والسياسية والحزبية والمذهبية.. أما الغرب عام 2010 فقد شجع إيران المذهبية على استغلال فرص اضطرابات الربيع العربي لتبدأ في تخريب الوطن العربي تحت مظلة الفوضى الخلاقة التي اختارتها السياسة الأمريكية زمن أوباما لتكون عنواناً لمرحلة العرب القادمة وقد أيدتها أوروبا وأطلق الغرب يد إيران في المنطقة، ومعها بدأت حرب التخريب الإيراني في: العراق، والبحرين، واليمن، وسورية، ولبنان.. وحاولت زعزعة دول أخرى مثل الكويت والسعودية ومملكة المغرب، لكن بعد ذلك عاش العرب صحوة عروبية لمواجهة إيران في:
- اليمن عبر الحكومة اليمنية والشعب اليمني والتحالف العربي منذ عام 2015م.
- سورية ومن خلال المقاومة وأمريكا والغرب عام 2017 هـ البدء في إخراج إيران من سورية.
- لبنان يتم التضييق على حزب الله لجعله محصورا في الجنوب اللبناني انتخابات 2018م.
- العراق يشهد صراعاً بالداخل ضد التدخل الإيراني وتحكمه بالمسار السياسي والاقتصادي للعراق، وانتخابات العراق هذه الأيام أفرزت الامتعاضات والمقاومة العراقية ضد الهيمنة الإيرانية.
- السعودية والكويت والبحرين امتصت هذه الدول الصدمة الأولى.. والآن تحدث ردة الفعل على جميع المحاور السياسية والعسكرية والاقتصادية.
في الخلاصة الأخيرة ورطت إيران نفسها وجرت معها قطر وتركيا لتصبح هذه الدول في مواجهة مع شعوبها وفي مشكلات سياسية واقتصادية تهدد استقرارها وتهددها بانفصالات وثورة على نظام الحكم.
كان الربيع العربي وإن تحرك من الغرب تحت مظلة توسيع هامش الديمقراطيات بالوطن العربي كان يفترض أن يكون شأناً عربياً ومعالجات شعوب هذه الدول.. لكن إيران وتركيا وقطر، كانت لها أطماع في إنهيار النظام العربي وتقسيم أراضية، والآن يتشافى الوطن العربي وبالمقابل تنهار دول الأطماع الثلاث.