د. عمر بن عبدالعزيز المحمود
- اختر موضوعاً تحبه وتميل إليه، وأدرك أنك ستعيش معه زمناً طويلاً.
- أخلص النية في إعداد بحثك، واقرأ عنه وفيه وحوله كثيراً قبل أن تشرع فيه.
- احرص على أن يكون عنوان بحثك مطابقاً لمضمونه.
- فنية العنوان مطلوبة، شرط ألا يكون ذلك على حساب الموضوع.
- المقدمة والخاتمة وما تتضمنانه من عناصر من أهم أجزاء الدراسة، وهما محط أنظار المناقشين والقراء.
- الكشف عن منهج الدراسة في المقدمة والالتزام به بشكل دقيق وصارم يحمي دراستك من معظم المشكلات الكبرى التي يواجهها الباحثون.
- اعتنِ بهيكلة الدراسة وتقسيماتها، واحرص على تناسبها وتقابلها ومنطقيتها.
- حاول -وأنت تكتب في مبحث- أن يكون ذهنك مستحضراً عنوان الفصل الذي يندرج تحته، وعنوان الدراسة بشكل عام.
- تنبَّه إلى أن الكتابة العلمية الأكاديمية تختلف عن أنواع الكتابات الأخرى، فاعتنِ بها، واحرص على أن تصطبغ دراستك بها بصورة كاملة.
- كل شيء يمكن أن يُغتفر في إعداد أطروحتك العلمية إلا الإخلال بالأمانة، وسرقة جهود الآخرين، والتساهل في توثيق نصوصهم وأفكارهم.
- كما أن الحرص على تحقيق الإتقان والجودة في الدراسة شيء مهم وأمر مطلوب، فإن الالتزام بالوقت المحدد وعدم التأخر في الانتهاء والتسليم مبكرا شيء مهم وأمر مطلوب أيضا.
- حضور شخصيتك العلمية في الدراسة أمر في غاية الأهمية، بل هو مما يميز الدراسات الجيدة عن غيرها في وقتنا هذا.
- حضور الشخصية وقوتها يتحقق من خلال الأسلوب العلمي الرصين، والقدرة على المناقشة والترجيح، والاستقلالية في التفكير النقدي، والحرص على إبداء الرأي الخاص وسط الآراء الأخرى، والإبداع في التحليل والمعالجة، ومحاولة الابتكار والتجديد.
- يجب أن تفرق بين الوصف والتحليل، الوصف أن تكتفي بوصف الظاهرة والتأكيد على وجودها ومدى حضورها وتقديم إحصاءات لها، أما التحليل فيتجاوز ذلك إلى الرصد والتعليل والنقد والموازنة واستكناه القيم الدلالية والفنية، وتلمس مواطن الجمال بدقة، وبيان الأثر الناتج وتقييمه.
- الأسلوب العلمي الرصين بعيدٌ دائماً عن المبالغات الممقوتة، والأحكام العاطفية، والسخرية بالآخرين أو الاستهزاء بآرائهم.
- الأخطاء النحوية والإملائية والأسلوبية واللغوية وعدم الاهتمام بعلامات الترقيم، كل ذلك من شأنه أن يضعف الحجة، ويهز الشخصية، ويوقع الباحث في كثير من المشكلات العلمية والشكلية.
- مما يقوي الدراسة ويميزها: تعليل الأحكام والآراء، واحترام أفكار الآخرين، والعمق في التحليل والمعالجة، وقوة الشخصية، والالتزام بالمنهجية، واللغة الواضحة، والبعد عن الأخطاء فيها.
- الاستطراد آفة كبرى لا يزيد الدراسة إلا وهنا، ولا يضيف إليها إلا تشتتا، ففرَّ منه فرارك من الأسد.
- حين تناقش عالماً في مصطلح أو منهج أو غيرهما، احرص على أن تستصحب سياقه الزمني والمكاني والثقافي والمعرفي، حتى تتحقق لمناقشتك الدقة، ولأحكامك العدل والإنصاف.
- كلما ضيقتَ دائرة الدراسة أضحى التحليل أعمق وكانت النتائج أدق.
- وكلما طال وقوفك مع النص، وزاد تأملك له وتفكرك فيه، خرجتَ بآفاق أوسع، ووجدتَ أسرارا أوفر، وعثرتَ على زوايا أكثر.
- الاهتمام الشكلي للدراسة في غاية الأهمية، فالإخراج الجميل والتنسيق البديع والحرص على اختيار الأحجام والأنواع المناسبة للخطوط يزيد من قوة الدراسة ويمنح انطباعاً بقيمتها.
- كل ترتيب في الدراسة لا بد أن يكون مبنياً على منهجية واضحة ودقيقة.
- الاطلاع على الدراسات السابقة مهم، والأهم منه البراعة في الإفادة منها واستثمارها في تقديم الجديد، وبيان الفروق بينها وبين الدراسة الحالية.
- كما أنه لا ينبغي التعصب للقديم فلا ينبغي أيضا الانبهار بالجديد.
- إياك أن يقتصر مقصودك من إعداد بحثك على نيل الدرجة العلمية فقط، بل فكِّر في نشرها مستقبلا لتكون مرجعاً في التخصص.
- لا تكن في دراستك كالنملة تجمع كل شيء دون تفكير ولا إنتاج، بل كالنحلة التي تتنقل من زهرة إلى زهرة لتنتج أحلى رحيق.
- احذر من النقل بواسطة، خذ المعلومات أو الآراء من كتب أصحابها مباشرة، ولا تجعل بينك وبينهما وسيطا، قد يحرف أقوالهم أو ينقلها إليك حسب فهمه.
- الإمكانات التقنية الهائلة من شأنها أن تنتج لنا دراساتٍ استثنائية، وبحوثاً في غاية البراعة ومنتهى الجودة، وأطروحات علمية لم يسبق لها مثيل، إذا وجدتْ باحثاً جاداً متميزاً، يعي جيدا كيف يستثمرها في دراسته ومعالجاته، ويدرك كيف يقدر هذه النعمة الغالية من خلال التوصل إلى حقائق ونتائج ذات قيمة معرفية أصيلة وعالية.
- ابتعد عن التكرار الممل للأفكار، فهو دليل على الفقر العلمي والخواء الثقافي، ثم إنه مظهرٌ من مظاهر الفوضى الفكرية.
- اعتنِ بالقراءة الواعية لكلِّ جزءٍ من أجزاء الدراسة بعد الانتهاء منه، حتى يمكنك تصحيح الأخطاء، وتلافي ما قد تقع فيه من نقص، وإعادة ترتيب ما ندَّ ذهنك عن ترتيبه بصورة أكثر دقة.
- ارصد نتائج دراستك بلغة واضحة، وبأسلوب علمي رصين، محاولاً أن تكون عامة شاملة لجميع أجزاء الدراسة، ولا تنس التوصيات، وجودتهما من جودة الدراسة وعمقها وبراعة الباحث فيها.
- اهتم بدقة فهارسك بأنواعها شكلا ومضمونا، وأدرك أنها خرائط الطريق إلى دراستك.