في يوم الاثنين الموافق للثلاثين من شهر رجب من عام ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين من الهجرة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد الوطن أحد رجالاتها الأوفياء وعلماءها الإجلاء، إنه العلم والمربي الفذ والداعية وعميد الأسرة القاضي، معالي الشيخ/ إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الثميري قاضي التمييز بالرياض؛ وأحد رجالات العلم.. ولقد حظي بحب الجميع وتقديرهم إذ كان -رحمه الله- حليماً حلماً ملازماً له.. صابراً محتسباً عطوفاً على الجميع. رأيناه في تعامله في كل زمان ومكان البشاشة والكرم لا تفارق محياه، والحكمة ملازمة له.. ومن خلال سفري معه -رحمه الله- تعلمت منه ورأيت منه خلق التابعين وجامعة العلوم؛ حيث كان التفاؤل بالخير صفة من صفاته، والسمت طبعه، نفساً لا تعرف إلا الخير والمحبة للجميع.
عزائي إلى صاحبة دربه زوجته (أم محمد) عمتي -حفظها الله وأطال الله في عمرها-.. وأبنائه وبناته الكرام الذين سلكوا مسلكه وساروا على دربه ومنهاجه؛ وكما جاء في الحديث: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر منها ولداً صالحاً يدعو له» الحديث.
وعزائي لأقربائه وعارفيه الذين قدروه -جزاهم الله خيراً- وازدحم بهم جامع الملك خالد، ومقبرة الشعيبة بالدرعية في يوم الثلاثاء 1-8-1439هـ.. ونحن نودعك ما نقول إلا ما يرضي ربنا: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وأنا أكتب هذه الكلمات وفاء للفقيد وإلى أخيه الذي رافقه بعد ثلاثة أيام من وفاته ودفن بجانبه الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن إبراهيم الثميري رحمهم الله جميعاً ووالدينا ووالديهم وجعلهم في جنات النعيم مغفور لهم، وجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وربط قلوبنا على فراقهم.
** **
- عبدالله بن عبدالعزيز عبدالله التويجري