- أحسنت هيئة الرياضة واتحاد الكرة كذلك في كشف ديون الأندية بشكل واضح وصريح. فالجماهير والرأي العام الرياضي يجب أن يكون على علم واطلاع بالموقف المالي لكل نادٍ. ويجب أن يتفهم الجميع طبيعة الآليات والإجراءات التي ستتخذها الهيئة العامة للرياضة وكذلك اتحاد الكرة لمحاصرة تلك الديون وتخليص الأندية منها بما يحمي تلك الأندية من عواقب وخيمة فيما استمرت تلك الديون بلا حل.
* *
- عندما يكشف اتحاد الكرة أن (20 %) من القضايا المنظور أمام جهات الاختصاص في الفيفا هي قضايا سعودية فتلك كارثة كبرى تمس سمعة الكرة السعودية وتسيء لها بشكل كبير. وهذا ما يفرض على الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لحماية سمعة الكرة السعودية حتى ولو أوجعت تلك الإجراءات بعض الأندية المتورطة في الديون.
* *
- لو أن الأندية السعودية كانت تتعرض لمتابعة دقيقة ورقابة صارمة من قبل الهيئة العامة للرياضة (رعاية الشباب سابقاً) لما وصلت إلى هذه المرحلة المزرية والمخيفة من التجاوزات المالية التي يصنف بعضها أنه فساد مالي وإداري. فقد ظلت الأندية سنوات طويلة بلا رقابة مما سهل تجاوز الأنظمة وساعد على استشراء المخالفات والفساد إلى أن غرقت الأندية وأصبحت عاجزة عن القيام بأدوارها دون مساعدة من الهيئة العامة للرياضة التي تدخلت لإنقاذ الأندية تمسها قرارات من الفيفا قاسية يصل بعضها إلى التهبيط للدرجات الأدنى بعد المنع من التسجيل وحسم النقاط.
* *
- رغم الديون الكبيرة والقضايا المتعددة للأندية في الفيفا وغيرها إلا أن الهيئة العامة للرياضة تساند الأندية بشكل غير مسبوق، حيث تدعمها للتعاقد مع مدربين ولاعبين أجانب مميزين وتوفر لها غطاء مالياً مناسباً لا يوقف نشاطاتها ويعرقل استعدادها للموسم المقبل.
* *
- لم تنجح بعض الأندية في ممارسة الضغط على هيئة الرياضة بتضليل جماهيرها بأن دعم الهيئة يذهب لأندية معينة وأنهم كإدارات يسعون لضم لاعبين ولكن الهيئة تقف عقبة أمامهم. فسرعة التحرك من قبل الهيئة والإيضاح التام للجماهير واتباع منهج الشفافية والوضوح التام أحبط تلك المحاولات وكشف تلك الممارسات ووضع تلك الإدارات في مواجهة صريحة أمام جماهيرها. وقد ولي زمن التضليل وحتى الإعلاميون الذين ساعدوا الإدارات في تلك المساعي التضليلية شهدوا فيما بعد ضد تلك الإدارات وأوضحوا الحقائق.
* *
- المدرب العربي فتحي الجبال أمامه فرصة ذهبية لرفع أسهمه واسمه كمدرب عندما يقود الأهلي في دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا. وإذا ما استطاع تجاوز هذا الدور وبلوغ ربع النهائي فسيفتح ذلك أمامه مجالاً واسعاً في عالم التدريب وسيكون قد ارتقى لمصاف مدربي النخبة الذين يمكن لهم قيادة الفرق المتقدمة في الخليج والمنطقة العربية.