مكة المكرمة - سامي علي:
أكّد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس رعاية الدولة واهتمامها بالحرمين الشريفين بقاصديهما، وبالرئاسة.
وقال السديس لقد حرصت الرئاسة على الاستعداد المبكر لموسم شهر رمضان المبارك بخطة تم إعدادها مسبقاً ابتدأت من يوم الثلاثاء الماضي وتنتهي يوم الجمعة 15/ 10/ 1439هـ, ويقوم على تنفيذ الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم شهر رمضان لعام 1439هـ أكثر من (عشرة آلاف) من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وفيما يتعلّق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنَّه بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد -رحمه الله- ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف، مشيراً إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة (التوسعة الشمالية) بنسبة 80 %، حيث سيكون جميعها مصليات, واستغلال كافة الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100 %، كما سيتم إتاحة الطواف للطائفين، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين وتخصيص القبو للمعتكفين بناءً على توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال معاليه إن برنامج تعظيم المسجد الحرام والمسجد النبوي وما يحتويه من حملات هادفة تنظّمها الرئاسة وتنطلق برامجها في جميع إداراتها ويكون من صميم رسالة هذا الدين العظيم من المهام والصلاحيات الموكلة للرئاسة في أداء رسالة الحرمين الشريفين على خير وجه. وضمن حملة (صفاً معكم جنودنا البواسل) خصصت الرئاسة سفرة إفطار في شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي لجنودنا البواسل, وتنظيم رحلات حج وعمرة وزيارة لأبناء شهداء الواجب, وإمداد رجال أمننا المرابطين على الحدود بوجبات إفطار وكذلك عبوات ماء زمزم المبارك, وإن الرئاسة تحرص على الإسهام في رفع الحس الوطني والأمني لدى الجميع وخاصة تجاه جنودنا البواسل حماة الوطن وتعزيز مكانة المرابطين على ثغور وحدود بلادنا المباركة, وكذلك إبراز جهود الدولة -أيّدها الله- في حماية الوطن وأمنه والعناية بالمواطن وسلامته.