الجزيرة - غدير الطيار:
أكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، الدكتور سعيد بن فايز السعيد، أن مشروع القدية سيغير مفهوم صناعة الترفيه في المملكة. وقال الدكتور السعيد إن المشروع أحد المخرجات المثمرة لزيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسيدعم رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولاً استراتيجياً يُعجل في تنوع مصادر الدخل وتصاعد الإيراد الوطني، وأضاف ستعزز «القدية» التنمية المستدامة التي نشهدها جميعاً، وهي إعلان وتأكيد للمستثمر المحلي والأجنبي بالكم الهائل من الفرص الاستثمارية السعودية، كما أن المشروع فرصة للمبدعين والمخترعين لابتكار فرص وتجارب ترفيهية جديدة، فالمشروع الذي يُعد الأضخم في العالم، يمتد على مساحة 334 كم مربع، ويضم أنشطة ورياضات ترفيهية متنوعة وفعاليات ومهرجانات ثقافية وتعليمية مختلفة.
وأكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، بأن مشروع القدية سيجعل الرياض أكبر مدينة جذب سياحي في المنطقة. وقال الدكتور السعيد تقدر الإحصائيات سفر أكثر من سبعة ملايين مواطن للخارج للترفيه، وبعيداً عن حجم إنفاقهم المالي الضخم والذي يُقدر بالمليارات؛ فإن المشروع الترفيهي الجديد سيضمن قضاء أعداد كبيرة من هؤلاء لإجازاتهم داخلياً والاستمتاع بأوقاتهم في «القدية» وما يصاحبها من فعاليات. ونوّه الدكتور السعيد، بالمردود المتنوع الذي سيحل على الوطن والمواطن من مشروع القدية، سواء في توفر فرص وظيفية للشباب السعودي، أو تنمية ضواحي المدن، وإعمار للصحاري الكبرى، واستغلال للتضاريس الطبيعية. وشدد على توافق «القدية» مع تطلعات الفرد السعودي وخاصة الشباب، وقال: بدأ المشروع في العد التنازلي منذ أن دشنه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وخلال ثلاث مراحل سينتهي المشروع، فالمرحلة الأولى ستنطلق في 2022، وسيتبعها تشغيل المرحلة الثانية في العام 2025, والمرحلة الثالثة والأخيرة ستنتهي في 2035، وأضاف أظن هذه المراحل جاءت بدراسة عميقة تصبُ في تلبية احتياجات الشباب السعودي الذي يشكل الغالبية من سكان المملكة، كما جاءت لخدمة المواطنين في مراحل عمرية مختلفة. واختتم حديثه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله، لكل ما يقدمانه للشعب السعودي الكريم، والعمل بإخلاص في تحويل أحلام أبناء الوطن أفعال.