حمد بن عبدالله القاضي
لولا إيمان الواحد منا بربه بأن أي تدبير منه فيه حكمة!.
لولا ذلك كيف نتصور أن أغلى الناس عليك تحثو التراب على جسده ووجهه عندما ينتقل من ظهر الأرض إلى بطنها وأنت عندما كان حياً أمامك تغضي مهابة وأنت تنظر إليه!.
حيرة لا يفككها إلا إدراك المؤمن أن كل تدبير من ربه أو أمر من خالقه إنما ينطوي على حكم يدركها من يدركها ويعجز عنها من لا يواتيه فتح مغاليقها..!.
=2=
عرّاب القناة الثقافية
«وسنوات التحدي والإنجاز بالقناة الثقافية»
* على مدى ليلتين قضيت وقتا جميلا مع سفر جميل: التحدي: سنواتي بالقناة الثقافية».. لمؤلفه الإعلامي المعروف أ/محمد ابراهيم الماضي عراب ومؤسس القناة الثقافية.
لقد استمتعت وهو يروي بهذا الكتاب قصة عشقه للقناة الثقافية بوصفه مؤسسها والأب الروحي لها وقد أحسن بجعل عنوان الكتاب «التحدي».
وقد عشت معه جوانب من هذا التحدي بوصفي شرفت بالمشاركة فيها ضيفا بالعديد من برامجها وبوصفي معنيا بالشأن الثقافي والإعلامي بوطننا عبر كافة أطيافه ومنصاته.
الكتاب توصيف أمين وصادق لبدايات «الثقافية» وخطوات نجاحها وتغلبها على كثير من العقبات حتى رسوّها على ضفة النجاح
لقد كان مؤلف الكتاب أ/ الماضي عمل بالثقافية بحسبانه مثقفا مدركا رسالة الكلمة وعاشقا للعمل في هذه القناة التي يتماهى العمل فيها مع هويته وهوايته
وهذا هو أحد أهم أسرار نجاح «الثقافية» وقد استطاع بتوفيق الله أن يبث هذه الروح بأسرتها وبهذا تخطى وتخطت معه أسرتها كثيرا من التحديات حتى وصلت «قناة الثقافية» إلى موقعها الذي تستحقه بحسب الإمكانات المتاحة للثقافية وقتها.
شدني وفاء المؤلف بإهدائه الكتاب لمعالي د. عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الذي كان صاحب المبادرة في إنشاء قناة الثقافية وقد كان محبا لهذه القناة ومؤمنا برسالتها وأكثر من مرة سمعته يفخر بثلاث قنوات: قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية والقناة الثقافية وكان الداعم لـ أ/ محمد الماضي وهو يسير بها نحو النجاح والذيوع والانتشار.
وقد ترجل الماضي عن هذه القناة بعد أن تركها القناة الفعالة والمشاهدة من قبل الكثيرين وبعد أن أصبحت أبرز قناة ثقافية عربية بموادها المميزة كما وصلها الوزير د عبدالعزيز خوجة
وكما أسفنا نحن قبيلة المثقفين على إعلان موتها وهي كانت بيننا حية نابضة تقلّص نعومةُ برامجها من خشونة السياسة ولظى الحروب وأخبار الدماء.
=3=
آخر الجداول =
* شاعر: الصهيل الجميل عبدالعزيز خوجة
(تَصْفُو وتَغْضَبُ لا تُبْدِي لنَا سَبَبًا
وَحِينَ أعْتَبُ لا تَرْضَى لنَا عَتَبَا)