«الجزيرة» - أحمد القرني:
نجح فريق طبي في جراحة المخ والأعصاب للأطفال بمدينة الملك فهد الطبية في إجراء عملية نوعية لتصحيح التعظم المبكر لجمجمة طفل «خديج» لم يتجاوز عمره 120 يوماً. وقال استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال بالمركز الوطني للعلوم العصبية رئيس الفريق الطبي د. فهد العتيبي» إن المريض تم تحويله من أحد المستشفيات الطرفية نتيجة تشوه في شكل الرأس، موضحاً أنه بعد قبول الحالة ومراجعة الطفل للعيادات الخارجية تبين من خلال الفحص السريري أنه يعاني من تعظم (إغلاق مبكر) لمفصل من مفاصل الرأس يسمى المفصل السهمي.
وأضاف الدكتور العتيبي أنه بعد تنويم المريض وإجراء أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد للرأس وأشعة مقطعية للرأس بالصبغة، أظهرت النتائج بأن هناك تعظماً مبكراً للمفصل السهمي نتج عنه استطالة بشكل الرأس وزيادة في ضغط الدماغ لكون حيز الجمجمة أقل من الحيز الطبيعي.
وبين رئيس الفريق الطبي أنه بعد مناقشة الحالة مع والدّي المريض وشرح الإجراء الطبي تم إجراء العملية بواسطة تقنية المنظار والعدسات الطبية المكبرة من خلال كاميرا صغيرة نسبياً تستخدم في جراحة المخ والأعصاب حيث تم عمل جرحين كل جرح لا يتعدى 3 سم، وإكمال تصحيح التعظم للجمجمة.
وأشار إلى أن هذه التقنية موجودة من قرابة العقدين ولكن في السنوات الأخيرة تقدم استخدامها وهي تستخدم لهدفين إما الوصول لأماكن عميقة يصعب الوصول لها بالطرق الجراحية التقليدية والهدف الآخر لعمل الجراحات بندبات أصغر وألم أقل للمريض بحيث يمكن للمريض مغادرة المستشفى خلال مدة قصيرة بخلاف الطريقة التقليدية التي تحتاج إلى فتح المفصل المتعظم وترميم شكل الرأس عن طريق جرح بالجلد من الإذن إلى الأذن بطول تقريبي 20 سم.