د.دلال بنت مخلد الحربي
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، مساء يوم السبت 12 شعبان حجر الأساس لمشروع القدية الترفيهي في غرب مدينة الرياض وفي منطقة ذات طبيعة متفردة، كل ذلك ضمن مساحة واسعة في مجملها قد تعادل مساحة دول صغيرة لها عضوية في الأمم المتحدة.
هذه المساحة الشاسعة ستكون عليها منتجات ترفيهية تشكل في النهاية مدينة متكاملة تختص بتوفير وسائل الترفيه والاستجمام والراحة، ومن خلال ما طالعت عن مكونات هذه المدينة فإن وجود منافذ ثقافية فيها من الأمور المهمة وأعني أن تكون محتوية على مكتبة رقمية متطورة، ومنطقة مفتوحة للتخييم خاصة في أيام الشتاء والربيع لأنه من المؤكد أن أفضل الأوقات على مدار العام بالنسبة لمشروع القدية ستكون في أيام الشتاء والربيع نظراً لطبيعة مناخ وطقس المملكة العربية السعودية، ومن المؤكد أيضًا أن أجواء الصحراء مع مشروع القدية الترفيهي سيكونان عامل جذب للعديد من السياح من الداخل ومن الخارج.
إن هذا المشروع في مجمله يمثل رئة تتنفس من خلالها مدينة الرياض والمدن المجاورة لها، كما أنها ستكون محط أنظار سكان المناطق الأخرى من المملكة، وأيضاً محط أنظار الناس من دول الخليج، وقد تكون في يوم ما مقصداً لما هو أبعد من ذلك.
مشروع القدية ومن خلال تصريحات سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، سيكون من أهدافه توفير فرص وظيفية للجنسين وهذا في حد ذاته مكسب كبير ووسيلة مهمة من وسائل توطين الوظائف وتنويعها.
ولن يغيب عن أذهان المخططين للمشروع توفير أفضل وسائل المواصلات إليه، وقد يكون من هذه الوسائل توفير القطارات، أو أن يمتد مترو الرياض إلى هذه المنطقة ويجوب القدية بأكملها، أو أن يكون هناك مشروع مستقل يربط الرياض بالقدية عن طريق القطارات وهذا أيضًا سيكون فرصة لتسهيل الوصول إلى الأماكن في راحة وأمان.
إن هذا المشروع ضمن مشاريع أخرى كثيرة سيعمل دون شك إلى الحد من الإنفاق خارج الوطن عن طريق السفر للخارج للسياحة، كما أنه ومن ضمن أهدافه المعلنة سيكون من مصادر الدخل التي ترفع من موارد الدولة وتعينها على توسع الدخل ومن ثم الإنفاق على مشاريع أخرى.