«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أيَّد المدرب الوطني بندر الأحمدي قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي صدرت مؤخراً، وقال في تصريح خصّ به «الجزيرة:» القرارات التي أصدرها اتحاد القدم أراها في المجمل إيجابية وتصب في مصلحة الكرة السعودية، وأتوقّع أن أثرها سيتضح في القريب العاجل سواء في جانب تطور اللاعب المحلي أو الكرة السعودية بشكل عام، فاليوم نحن نتحدث عن أمرين مهمين، تطور اللاعب، وتطور الأجهزة الفنية، والأجهزة الفنية متى تطورت تطور اللاعب، وهذا ما حصل في القرار الأخير، إذ اشترط اتحاد القدم أن تكون الأجهزة الفنية على مستوى عال وتملك شهادة برو، وحينما يكون جميع المدربين لديهم شهادة برو سنتطور كثيراً، كما أن هناك إيجابية بتعيين مساعد مدرب وطني، وهذه تحمّل المدربين الوطنيين مسؤولية كبيرة، وهنالك مدربون وطنيون بإمكانهم أن يكونوا مساعدين جيدين».
وتابع: «أي قرار يخص الأمور الفنية إذا لم يؤثّر فنياً بشكل سلبي على المنتخبات والفرق فهذا جيد، ونحن دائماً مع التطوير والتحديث، فقرار زيادة اللاعبين الأجانب مثلاً كان يتخوّف منه البعض، ولكنه سيخفض عقود اللاعبين المحليين، وسنشاهد لاعبينا يحترفون خارجياً، وهذا من إيجابيات هذا القرار».
وتوقّع الأحمدي أن ترتفع المنافسة بشكل كبير بين الأندية السعودية خلال الموسم القادم، وبين اللاعبين في كل فريق، وقال: « تقليص عدد اللاعبين في الفرق ليكون 28 لاعباً أمر رائع، وسيرفع من المنافسة في الكرة السعودية، وخصوصاً أن المدرب بشكل علمي لا يمكن أن يدرب أكثر من 24 لاعباً ويعتمد عليهم في الموسم بشكل كامل، والعدد الزائد نجدهم في النادي بدون أي فرصة، وهذا يضر اللاعب نفسه».
وشدد الأحمدي على أن عدد اللاعبين الذي أقرّه اتحاد القدم مؤخراً يكفي لأن تشارك فيه الفرق في جميع البطولات، وقال: « مفهوم التدوير لا يمكن أن يكون إلا في الأسماء الاحتياطية، ومثلاً الهلال والأهلي أكثر فريقين يعملان التدوير لم نلاحظ أنهما تجاوزا أكثر 18 لاعباً في الموسم بالكامل، وهذا معناه أن التدوير سيكون على اللاعبين الأساسيين والبدلاء فقط، رغم أن الفرق كانت تملك 33 لاعباً».
وعن مدى تأثر الفرق المشاركة آسيوياً ببعض قرارات اتحاد القدم بتقليص عدد اللاعبين وزيادة اللاعبين الأجانب 7 والمواليد 2، بينما آسيوياً سيشارك 4 لاعبين أجانب فقط ودون المواليد، أجاب: «هذه النقطة تعتمد على المدربين أنفسهم، فالقرار جاء قبل انطلاقة الموسم، ولا بد من المدربين والفرق التكيّف مع هذه القرارات، والفريق الذي لن يحسب حساب هذه النقطة سيتأثر بشكل سلبي».
وعن إلغاء الدوري الأولمبي، قال: «أخطر مرحلة كان يعاني منها اللاعب هي وجوده في الفريق الأولمبي الذي كان مقبرة لبعض اللاعبين الذين كانوا متميزين في مرحلة الشباب وقبلها، وإن لم يلعب اللاعب في عمر 18 أو 19 في الفريق الأول فمتى يلعب؟! ولكن هذا القرار يحتاج إلى أن نرفع عدد المسابقات في الفئات السنية حتى يملك اللاعب خبرة ويلعب مباريات كثيرة».
وعرّج الأحمدي على قرار التعاقد مع لاعبين أجانب في منتخبات لا يتجاوزها تصنيفها الـ100، إذ قال: «هذا القرار الذي من الممكن نقده، فمن الممكن أن نجد لاعباً عربياً مميزاً ولكن تصنيف منتخب بلاده أقل من 100، ولدينا لاعبون حالياً مميزون ولكن تصنيف منتخباتهم دون الـ100 مثل عمر السومة وعمر خربين، وهذا القرار أتمنى أن لا يكون شرطاً أساسياً».