سليمان الجعيلان
ترجل أبو محمد المحب للهلال والمحبوب من الهلاليين الأمير بندر بن محمد عن صهوة جواده وقدم استقالته من رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الهلال بعد سنوات طويلة في خدمة الهلال وتضحيات كثيرة لمصلحة الهلال سواءً كرئيس للهلال أو عضو شرف في الهلال كان فيها الأمير بندر بن محمد صمام الأمان لكثير من قضايا الهلال ومن أهم أسلحة الهلال في الإعلام التي فقدها وافتقدها الهلال كثيراً في السنوات الماضية بعد العارض الصحي الذي أصاب الأمير بندر شفاه الله وعفاه وقد فشل الهلاليون في إيجاد البديل الذي يملأ الفراغ الكبير الذي أحدثه غياب الأمير بندر بن محمد عن المشهد الشرفي والإعلامي والسبب ببساطة هو الهلاليون لم يستفيدوا من الدروس الماضية ولم يتعلموا من التجارب السابقة عن خطورة تغيب وغياب إنشاء مجلس شرفي تنفيذي في الهلال يكون دوره إدارة الأزمات وتقاسم المهام وتبادل الأدوار ويقوم بالتخطيط ورسم الخطوط العريضة وتقديم الرؤية لحاضر ومستقبل النادي على غرار الشركات الكبرى وأيضاً يقوم بالإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج وتوفير الاستقرار الإداري والدعم المادي للإدارات الهلالية المتعاقبة لكيلا يقع رئيس نادي الهلال في أزمة مالية أو ورطة احترافية كالذي حدث في الأيام الماضية عندما تحدث رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر بأن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ أنقذ الهلال من عقوبة انضباطية من الفيفا بسبب تأخر إدارة الهلال في تسديد غرامة مالية بقيمة 8 ملايين ريال فقط!!..
حقيقة مؤسف جداً أن يكون نادي الهلال وهو الذي يعد ويعد هو القدوة في الرياضة السعودية مازال منظومته الشرفية تدار بالعلاقات الشخصية والاجتهادات الفردية ويفتقد للإدارة الشرفية المحترفة والمنظمة والتي تضم كل الهلاليين وتشمل جميع رجال الأعمال الداعمين والخبراء الفنيين والاقتصاديين هم من يرسم ويضع الخطوط العريضة لسياسة إدارة النادي إدارياً وفنياً من خلال المجلس الشرفي التنفيذي الذي سيكون هو صمام الأمان الأول في تجنب نادي الهلال الأزمات الطارئة والعقوبات المفاجئة ولا سيما في هذه المرحلة الانتقالية لتخصيص الأندية وحتى يحين أن تصبح الأندية تدار بطريقة احترافية وعقلية اقتصادية حقيقية!!..
على كل حال نشر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ صورة شخصية جمعته مع رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الأهلي السابق الأمير خالد بن عبدالله تثبت مدى حرص معالي الأستاذ تركي آل الشيخ بأعضاء شرف الأندية ورموز الرياضة السعودية وتؤكد حرص رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على ضرورة عودة دورهم المعنوي وأهمية استمرار دعمهم المادي لذلك على رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر بالعمل بجدية واستقلالية للمحافظة على مكتسبات الهلال التاريخية والسعي بقوة لتكوين مجلس شرفي تنفيذي هلالي يليق بنادي الهلال وكبير الكبار خاصة أن نادي الهلال لم يكن يوماً من الأيام رهينة الرجل الواحد أو الجيل الواحد أو الرمز الواحد أو النجم الواحد أو الرأي الواحد!!.
نقاط سريعة
* أجد تخوف وتوجس الكثير من الهلاليين عقب تصريحات وتغريدات رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر بشأن رحيل وبقاء اللاعبين الأجانب والمحليين مبررة جداً لأن من الخطأ الحديث أو المساس بمكونات الفريق الفنية وعناصره الأساسية سواءً المحلية أو الأجنبية قبل التوقيع مع الجهاز الفني والأخذ برأي المدرب!!.
* في الهلال فقط يغادر الرئيس بتحقيق بطولة ويبدأ الرئيس الجديد مهمته بانتزاع بطولة!.
* هل يدرك ويستوعب مسيري الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تباين توجهاتهم وتفاوت قراراتهم هي من دفعت أغلبية الوسط الرياضي للتعاطف مع ناديي الطائي والكوكب قبل مباريات الملحق؟!.
* فريق الطائي تضرر مرتين من قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم ففي الأولى من رفض احتجاج الطائي القانوني باعتراف اللجان القضائية بالاتحاد عندما أقروا واعترفوا بأن فريق الخليج إشراك لاعبه من المواليد بموافقة شفهية من رئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت وأما الثانية عندما رفضوا وتعنتوا بالسماح لفريقي الطائي والكوكب باستخدام حقهم النظامي وهو الاستفادة من اللائحة الخاصة بدوري الأمير محمد بن سلمان وهي استبدال خمسة لاعبين لكل فريق!!.
* الحضور الجماهيري الرهيب والمهيب على إستاد الملك عبدالله بجدة لبطولة المصارعة يؤكد شغف الجمهور السعودي لهذه الرياضة العريقة والقديمة لذلك لا يسعنا إلا نقول شكراً لمن فكر وقرر إقامة بطولة المصارعة وبوجود كبار أبطالها على أرض المملكة.