سعد السعود
بدايةً يجب أن أوكد في بداية مقالي أني لست ضد فريقي أحد والرائد.. ولست هنا أقدح في مستواهما أو أشكك فيما قدماه في ذهاب الملحق.. ولا أعنيهما من قريب أو بعيد في حروفي هذه.. فقد منحوا فرصة واستغلوها جيداً.. ولا يلامون حتماً على استثمار تلك الميزة التي جاءت لهما على طبق من ذهب.
الحديث سيكون مباشراً لمن انتزع حقي الطائي والكوكب بالصعود المباشر.. ووأد حلم جماهيرهما التي طالما داعبها هذا الحلم.. ونغص فرحة اللاعبين وقتل تعبهما الذي امتد لشهور في أصعب وأقسى دوري.. لكن للأسف كل هذا ذهب أدراج الرياح.. والفريقان يتم إقحامهما في مواجهتين غير متكافئتين.. وبحظوظ غير متساوية.
في القاعدة العامة: لا اجتهاد مع نص.. وهكذا كان يجب أن يفعل اتحاد الكرة في تعاطيه مع زيادة عدد فرق الدوري الممتاز.. فحسب لوائحه التي أقرها في بداية الموسم وتحديداً المادة 47 والخاصة بالصعود والهبوط ذكر ما نصه في الفقرة السادسة: في حال إقرار الجهة المنظمة أي زيادة في عدد الأندية في أي من الدرجات تكون الزيادة من أندية الدرجة الأدنى حسب ترتيب الفرق في الموسم السابق لتطبيق القرار.
السؤال: لماذا تم تجاهل هذه المادة من اتحاد الكرة؟ وتم نقضها بإقراره لمباريات الملحق؟ هل يحق لاتحاد الكرة تغيير لوائحه في منتصف الموسم؟ وهل لهذا الإجراء مسوغ نظامي ليتم تجاهل نداءات مسؤولي الفريقين والمضي قدماً في لعب المباريات دونما اكتراث بالمواد واللوائح؟ وهل يحق للناديين المتضررين وأعني الطائي والكوكب التوجه لمركز التحكيم الرياضي بعدما انتزع حقهما بالصعود المباشر؟
لك الله يا طائي.. ولك الله يا كوكب.. ففضلاً عن انتزاع حقهما الأصيل بالتأهل المباشر.. تم الزج بهما في مواجهة فريقين مدججين بسبعة أجانب.. في حين لم يشركا هما سوى لاعبين اثنين.. وعندما طالبا بحقهما البديهي والمطبق في دوري الدرجة الأولى بالتغييرات الخمسة كما هي ميزة الدوري الممتاز باللاعبين الأجانب السبعة لم تجد مطالبتهما آذانا صاغية.. وتم رفض طلبهما عبر خطاب رسمي موجه من الاتحاد لإدارة الناديين.
أخيراً.. أقسى ظلم عندما يصدر من جهة يفترض فيها العدل.. وأفظع تجاوز عندما يصدر من جهة يفترض فيها المساواة.. وأشد ألم عندما تتالى الطعنات ومن يوجهها هو من يفترض أن يطببها.. وهذا ما حدث لناديي الطائي والكوكب بالضبط.. بل إن الطائي تحديداً ظلم بدل المرة مرتين.. فعلاوة على ظلمه بعدم تأهله المباشر للممتاز.. كذلك فقد تم تجاهل حقه في تجيير نتيجة لقائه بالخليج لصالحه بعد احتجاجه بسبب مشاركة لاعب المواليد محمد أحمد متولي.. وهو من لا تنطبق عليه شروط المشاركة.. ولم يكن هنالك من مستند لدى نادي الخليج سوى موافقة شفهية من رئيس الاتحاد.. والسؤال: من أعطى الرئيس هذا الحق؟ ولماذا القفز على الشروط؟ ولمصلحة من ذلك؟ ولماذا هذا التفاوت في التعاطي مع الأندية بمنح ناد موافقة شفهية دون غيره في مخالفة صريحة لكل أعراف العمل المؤسساتي المبني على لوائح وأنظمة والمستند على مكاتبات ومخاطبات؟.. وحتماً الأجوبة لكل تلك الأسئلة تغنيك عن الشرح.. وتكشف لك حال رياضتنا وكيف تدار.
خاتمة
على طريقة يوسف الثنيان: كيف الحال؟