«الجزيرة» - خالد الحامد:
شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في «برنامج التبادل المعرفي» في فعاليات مؤتمر «القدس.. المكان والمكانة»، الذي نظمه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام من العاشر وحتى الثاني عشر من شهر شعبان 1439هـ، الذي افتتح بحضور معالي وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات حبيب الصايغ، إضافة إلى نخبة من المفكرين والمثقفين والشعراء العرب.
وقد قدم سعادة مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي بالوزارة الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان في الجلسة الثانية للمؤتمر التي حملت عنوان: (القدس النشأة والتطور) ورقة عمل بعنوان: (المكانة الدينية والتاريخية لمدينة القدس) أوضح خلالها أن الإسلام أكد على الاستمرارية بين الأنبياء والرسل -عليهم السلام-، وأنهم جميعًا متفقون في الأصول والأسس، وكل نبي يأتي ليكون جزءًا من بناء واحد يجمعه هو وإخوانَه من النبيين -عليهم السلام-، وجاءت رحلة الإسراء والمعراج لتؤكد هذه المعاني، وتعبر عن هذه الصلات بين الأنبياء -عليهم السلام- من أولهم إلى خاتمهم، وكذلك بين مسجد مكة ومسجد القدس، ولقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على الرباط في القدس وذكر (صلى الله عليه وسلم) بفضائلها ومنها: أنها مدينة الإسراء والمعراج، وأنها كانت قبلة المسلمين الأولى، التي يتوجهون إليها في صلاتهم وعباداتهم، وتبشير النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن أرض القدس هي أرض الرباط إلى يوم القيامة، فعن أبي إمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله -عز وجل- وهم كذلك، قالوا يا رسول الله: وأين هم؟ قال بيت المقدس وأكناف بيت المقدس).