مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
أكد وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى، أن أورام الجهاز الهضمي من أكبر التحديات في العالم، لكن وزارة الصحة لديها فرص رائعة لتحسين والوقاية والعلاج، مشيرا إلى أهمية المؤتمرات الدولية ودورها العلمي في الوقاية وتعزيز المعرفه ومواكبة آخر المستجدات العلمية حول أمراض الجهاز الهضمي والتي تشكل تحديا كبيرًا وهي في تزايد مستمر تحتاج معها جهود مضاعفة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة.
وأضاف خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي لمستجدات أورام الجهاز الهضمي نيابةً عن معالي وزير الصحة الذي نظمته مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، أن للمؤتمر دورًا كبيرًا في زيادة العلم والمعرفة حول المرض إضافةً إلى وجود الإمكانيات الجيدة من كوادر مؤهلة التي تزخر بها المستشفيات بالمملكة، مثمناً للمدينة الطبية إقامة مثل هذه المؤتمرات التي من شأنها رفع مستوى الوعي بالمنطقة حول هذا المرض مقدماً بالوقت نفسه شكره وتقديره للمتحدثين والمتحدثات العالميين والسعوديين ودورهم الهام بالخروج بتوصيات مهمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومواكبة بالوقت نفسه للنقلة النوعية بوزارة الصحة التي تتماشى مع الرؤية الوطنية 2030.
وكانت مدينة الملك عبدالله الطبية عقدت خلال اليومين الماضية (الجمعة، السبت) المؤتمر الدولي لآخر مستجدات علاج أورام الجهاز الهضمي الذي يعد حدثاً علمياً مهما تلتقي فيه نخبة من أطباء تخصصات الأورام حول العالم حيث حضر 36 متحدثاً عالمياً ومحلياً متخصصين بعلم الأورام إضافة إلى أكثر من 400 مشارك ومشاركة.
من جهته أوضح المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالله غباشي، أن مركز الأورام بالمدينة الطبية ينافس أقرانه من المراكز العلاجية بالمملكة في تقديم الخدمات الطبية حيث يستقبل 1630 حالة جديدة سنوياً منها 321 حالة في سرطانات الجهاز الهضمي، كما أن المركز عالج أكثر من 4332 مريضًا.
وأفاد في كلمته أن المؤتمر يعد مَجمعاً علمياً تلتقي به الصفوة من أطباء تخصصات الأورام ليتشاركوا فيه خلاصة أبحاثهم وتجاربهم ويتم من خلاله تبادل الخبرات المكتسبة والمستقبلية حول آخر ما توصل له الطب في مجال الأورام، مضيفاً أنه من الفخر أن تكون مدينة الملك عبدالله الطبية الحاضنة لمثل هذا النوع من المؤتمرات العلمية التي من شأنها الرقي بمجال الدراسات الطبية والأبحاث ضمن سلسلة من الإنجازات التي تتماشى في أهدافها مع وزارة الصحة في دعم مجال المعرفة العلمية مواكبةً في ذلك الرؤية الرشيدة للملكة العربية السعودية 2030.
من ناحية أخرى، بينت المدير التنفيذي المشارك لمركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتورة أمل عبدالوهاب، أن أورام الجهاز الهضمي تحل ثانياً ضمن أمراض الأورام بالمدينة الطبية الذي يمثل حوالي 20 % من حالات العلاج للأورام بالمركز، مبينة أننا المركز الوحيد بالمنطقة الغربية الذي يقدم (العلاج الكيميائي الساخن داخل التجويف البريتوني) والمعروف ب HIPEC، كما أنه تم علاج 200 حالة خلال السنوات الست الماضية ويتزايد العدد حيث يتم علاج من 1-2 حالة كل أسبوع خلال الأشهر الستة الماضية.