د.عبدالعزيز الجار الله
بيئة المكان من أهم عناصر نجاح المشروعات، ونحن نتجه إلى مشروع عملاق مشروع القدية الواجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، وقد رصدت له الأموال والأفكار والخطط والقيادات الإدارية والهندسية والفنية إلى جانب الشركات العالمية الكبرى.
مؤشرات ومعطيات المشروع تبشر بإذن الله بنجاحه ومن مؤشراتها: إرادة القيادة في تنفيذ المشروع، وبيئة المكان اختيار الموقع الذي سيسهم في نجاح المشروع واستمراريته وعوامل أخرى.
الموقع الجغرافي لمشروع القدية:
يقع المشروع غرب مدينة الرياض، حيث يخترق المشروع مسار طريق الرياض - الطائف - مكة المكرمة السريع، وتقع وسطه بوابة الرياض الغربية، تبعد عن وسط الرياض نحو (40) كم، وعن أحياء الرياض الغربية (20) كم.
منطقة مشروع القدية:
تتميز منطقة المشروع بتضاريسها المتنوعة حيث تضم - منطقة المشروع - حافة جبال طويق ( المعرفة قديما بالعارض والذي يبلغ ارتفاع الحافة نحو (150) م عن سطح الأرض وحوالي (600) م عند المشروع، أما طول حافة طويق إجمالا من نفود الثويرات جنوب الزلفي إلى رمال الربع الخالي تبلغ حوالي (1200) كم، وتتميز الحافة في منطقة المشروع بتعرجاتها حيث تتوغل فيها بعض المجاري المائية العميقة والأخدودية، وتبرز منها الخشوم، إضافة إلى بعض الجبال والتشكيلات الصخرية المنفصلة عن الحافة، إضافة إلى كثبان نفود قنيفذة الممتد بمحاذاة حافة طويق من الغرب، وينحصر بين الحافة والنفود سهل زراعي يضم مجرى وادي (لحا) أحد روافد وادي حنيفة.
التسمية:
سمي مشروع القدية نسبة إلى درب القوافل القديم المعروف باسم درب آبا القد والذي يربط حجر اليمامة (الرياض الحالة) مع منطقة الحجاز، والطريق (الدرب) يعود إلى أزمنة العهد الجاهلي والعهد الإسلامي حتى المتأخرة، وينحدر الدرب القديم التي تسلكه قوافل الجمال من حافة طويق مازال الدرب ماثلا للعيان، ويعد أهم المواقع الأثرية والسياحية في منطقة المشروع، ويقع درب القوافل جنوب عقبة القدية التي سُميت بإسمه، والتي ينحدر منها طريق الرياض - الطائف السريع.